الدار البيضاء ـ جميلة البزيوي
أرجأ قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، الأربعاء، الاستماع إلى وفاء والعرافة، المتهمتين في جريمة قتل النائب البرلمالني عبداللطيف مرداس، وذلك بعد 4 ساعات من بداية التحقيق التفصيلي معهما، إلى جلسة 18 نيسان/ أبريل الجاري.
واستمع قاضي التحقيق لكل واحدة على حدا ، كما عمل على مواجهتمها بمضامين خبرة تقنية، تهم تحديد مسارات المكالمات الهاتفية، وكشف مضامينها، لا سيما هاتف العرافة التي استقبلت مكالمة فضحت التنسيق والعلم المسبق، وهي المكالمة التي أشارت فيها أرملة مرداس إلى نجاح المهمة، إضافة رصد مكالمات بينها وعشيقها مشتري في يوم الجريمة وقبل وقوعها، والتي فاقت في المجموع 14 مكالمة هاتفية.
وتم إحضار المتهمتين أرملة مرداس والعرافة، من المركب السجني عكاشة، الأربعاء، للمثول أمام قاضي التحقيق، حيث ضربت سرية كبيرة بشأن الموضوع، وكانت الساعة أنداك التاسعة صباحًا، قبل أن تنطلق الجلسة الأولى للتحقيق التفصيلي معهما.
ووفقًا لمصادر عليمة، فإن وفاء رغم عدم نفيها بوجود علاقة غير شرعية بينها وبين قاتل زوجها،التزمت بموقف نفي التهمة الموجهة إليها، بالمشاركة في قتل زوجها عبر تسهيل مهمة عشيقها المستشار هشام مشتري، مضيفًا أنها منذ مثولها أمام قاضي التحقيق، ظلت تبكي وتبعد عن نفسها تهمة المشاركة في التخطيط أو القتل،بل نفت أيضًا علمها بالجريمة .
وعند حدود الساعة الثانية زوالًا، خرجت وفاء من غرفة التحقيق في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، محاطة برجلي أمن، ويواجه المتهمون صك اتهام متعلق بـ"تكوين عصابة إجرامية والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والمشاركة وحمل سلاح ظاهر دون رخصة"، فيما نفى مصدر قضائي، ما تروجه بعض وسائل الإعلام بشأن العقوبة المسبقة التي أصدرها بعض الإعلاميين في حق قتلة البرلماني مرداس، على أن القضية لا زالت بين يدي قاضي التحقيق لمعرفة التهم المرتكبة من طرف كل واحد من المتهمين.