الرباط- رشيدة لملاحي
كشف عمر عزيمان رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أن المجلس أعد بحثا ميدانيا هو الأول من نوعه في هذا المجال، وهو عبارة عن دراسة علمية ترصد وتحلل تمثلات الأسر للمدرسة المغربية العمومية والخاصة، في كلمة له خلال انعقاد الدورة السادسة عشر، اليوم الثلاثاء في الرباط، لمناقشة عدد من التقارير التي تهم التعليم المغربي من بينها تقرير عن التعليم العالي في أفق سنة 2030.
وشدد عزيمان أن عدد المشاريع المقدمة خلال هذه الدورة سواء كانت تقييمية أم اقتراحية تبين بوضوح الوتيرة المكثفة التي اشتغل بها المجلس بحيث سيتم رئاسة مشروع تقرير عن "جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، شريك أساسي في تحقيق مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء، وهو تقرير يصبو إلى تقوية وضع ومهام هذه الهيئات حتى تتمكن من القيام بأدوارها في النهوض بالمدرسة المغربية، أما المشروع الثالث فهو حول ” تعليم الأشخاص في وضعية إعاقة ، وهدفه هو الإسهام في تحسين تمدرس الأشخاص في وضعية إعاقة، عبر تطوير السياسات وملاءمة الفضاءات والممارسات التربوية، في اتجاه توفير تعليم دامج ومنصف لهذه الفئة، أما الرابع هو التقرير السنوي عن حصيلة وآفاق عمل المجلس برسم سنة 2018، وهو التقرير الرابع من نوعه منذ تنصيب المجلس سنة 2014.
أما المشروع الخامس فسيقف على عملين أنجزتهما الهيئة الوطنية للتقييم، ويتعلق الأمر ببحث ميداني حول “الأسر والتربية”، وهو الأول من نوعه في هذا المجال، تتمثل قيمته المضافة في كونه يقدم دراسة علمية ترصد وتحلل تمثلات الأسر للمدرسة المغربية العمومية والخاصة، أما العمل الثاني فيتعلق “بإطار الأداء لتتبع الرؤية الاستراتيجية خلال الفترة الممتدة من 2015 إلى 2018″، الذي يوفر للمجلس رصيدا مهما من المعطيات عن سير تطبيق رافعات الإصلاح التربوي.
واعتبر رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، عمر عزيمان، أن عدد المشاريع المقدمة خلال هذه الدورة، سواء أكانت تقييمية أم اقتراحية، يبين بوضوح الوتيرة المكثفة، ومستوى الوعي اللذين شكلا محرك الاشتغال على هذه المشاريع، مضيفا أن “مداولات جمعيتنا العامة خلال هذه الدورة، ستمكننا من تحقيق خطوة جديدة بناءة في مسار عملنا، وفي سيرورة الإسهام في دعم الإصلاح التربوي”.
وأشاد، بالأعمال التي ما فتئ يقوم بها كل من مكتب المجلس، ولجانه الدائمة، ومجموعتي العمل الخاصة واللجنة المؤقتة لديه، وأيضا مختلف بنياته التقنية والإدارية، التي أبانت، علاوة على الكفاءة المعهودة فيها، عن قدرتها على الاستجابة، بالسرعة المرغوبة، لما هو مطلوب منها من أعمال، والتكيف الإيجابي مع المستجدات.
و شدد الأمين العام للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، عبد اللطيف المودني، على ضرورة إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة ضمن منظومة التربية والتعليم من أجل القضاء على التمييز التي يواجهونها وتحسين تمدرسهم، مؤكدا أهمية إشراك جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ في النظام التربوي، معتبرا أنها تضطلع بدور حيوي وأساسي في تربية الأجيال القادمة.
من جهتها قالت مديرة الهيئة الوطنية للتقييم بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، رحمة بورقية، إن الدورة الـ16 ستتميز، للمرة الأولى، بتقديم نتائج بحث ميداني حول “الأسر والتربية”، وإطار الأداء لتتبع الرؤية الاستراتيجية خلال الفترة الممتدة من 2015 إلى 2018، مشيرة إلى أنه سيتم القيام بعمل تتبعي كل ثلاث سنوات للوقوف على التقدم الذي يعرفها النظام. ويذكر أن المستشار الملكي أكد أن المجلس نجح في استكمال كل الأعمال التي التزم بإنجازها قبل نهاية ولايته الأولى
قد يهمك أيضاً :