الرباط -المغرب اليوم
كشفت وكالة الحدود الأوروبية، أن التعاون الأوروبي مع المغرب، أدى إلى انخفاض كبير في عدد المهاجرين غير النظاميين الذين تم اعتراضهم في إسبانيا في سنة 2019. ووفق الوكالة، فقد كان الوصول إلى إسبانيا عبر طريق غرب البحر المتوسط أقل بنسبة 58 بالمئة عن العام السابق، حيث تم اكتشاف 24 ألف مهاجر، معظمهم من المغاربة والجزائريين.ووما نقلته صحيفة “القدس العربي” عن مدير الوكالة فابريس ليجيري، فقد كان هذا الخريف، الأفضل بسبب “تعاون جيد بين إسبانيا والمغرب، وكذلك بين الاتحاد الأوروبي والمغرب”. وقال ليجيري، إنه في زيارة قام بها مؤخرا إلى المغرب، تمكن من التحقق من أن السلطات المغربية “تأخذ محاربة الهجرة غير الشرعية بجدية بالغة لأنهم لا يريدون أن يُزعزع استقرار المغرب بسبب وجود أنشطة إجرامية والاتجار بالناس في أراضيهم”. وتابع مدير الوكالة، وفق المصدر ذاته، “إنه وضع تفوز فيه جميع الأطراف”، مقدرا الحد من أعداد المهاجرين غير النظاميين الذين تم اكتشافهم على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي العام الماضي، بـ139 ألف شخص، وهو أقل عدد منذ عام 2013. يمثل الرقم أيضا 6 بالمئة أقل من عام 2018 و92 بالمئة أقل من رقم الوافدين الذي تم الوصول إليه في عام 2015. ويعزى هذا التخفيض بشكل رئيسي إلى انخفاض عدد الوافدين إلى إسبانيا وإيطاليا.
كما يشير التقرير، موضحا أنه في ما يسمى بمسار وسط البحر المتوسط، المتجه إلى إيطاليا، انخفض عدد الوافدين بنسبة 41 بالمئة في 2018، وظلت أقل من 15 ألف مهاجر، معظمهم من تونس والسودان. وقال ليجيري، “إن الوضع المعقد في ليبيا يعد عاملا “تتبعه فرونتكس” لأنه “يمكن أن يكون له تأثير على طريق وسط البحر المتوسط”. وأبرز مدير فرونتكس أن أحد التطورات الكبيرة في العام الماضي قد حدث في عودة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية، الذين ليس لهم الحق في الحصول على الحماية الدولية، إذ بلغ العدد 15 ألفا و800 حالة، وهو أعلى رقم تم تحقيقه على الإطلاق من قبل الوكالة.
قد يهمك ايضا :