الدار البيضاء - جميلة عمر
أكّد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن المغاربة جميعًا، مواطنون وأحزاب سياسية ونقابات ومجتمع مدني وفعاليات حقوقية ومجتمعية، يقفون وقفة رجل واحد حينما يتعلق الأمر بالقضية الوطنية الأولى، جنودًا مجندين وراء عاهل البلاد حفظه الله، للدفاع عن سيادة البلاد ووحدة أراضيها"
وأوضح رئيس الحكومة خلال جوابه على السؤال المحوري الخاص بمستجدات القضية الوطنية في الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة في مجلس النواب الإثنين ,أنه أمام الاستفزازات الخطيرة لخصوم الوحدة الترابية في المنطقة العازلة وقرب الجدار الأمني، "قام المغرب بالتحركات الدبلوماسية اللازمة"، مبرزًا الدور الأساسي للمجتمع المدني في الدفاع عن القضية الوطنية، الذي ما فتئ الملك نصره الله يؤكد عليه.
و أشار رئيس الحكومة أنه تم تسطير مشروع متكامل لدعم قدرات الجمعيات في مجال الترافع حول القضية الوطنية وتكوين الفاعلين المدنيين الشباب وتعزيز إمكانات التصدي للطرح الانفصالي في المنابر الأممية والدولية، ورفع وتيرة التفاعل وقوة الرد والترافع من طرف الجمعيات في العالم الرقمي والشبكات الاجتماعية
ويتضمن المشروع ثلاثة محاور أساسية، أولها إحداث منصة رقمية مفتوحة للتكوين التفاعلي يستفيد المنخرط فيها من برنامج متكامل للتكوين عن بعد بشأن القضية الوطنية؛ وثانيها إرساء ملتقى سنوي للجمعيات المعنية بالترافع المدني بشأن القضية الوطنية، الذي ستنظم دورته الأولى أيام 20 و21 و22 يونيو/حزيران المقبل في مراكش
ويتعلق المحور الأخير،بتثمين مبادرات ومشاريع المجتمع المدني للترافع عن القضية الوطنية وارساء برنامج عبر شراكات مع جمعيات المجتمع المدني لتكوين الفاعلين الجمعويين الشباب
و أشار رئيس الحكومة إلى كون المغرب عبر عن إدانته الشديدة للأعمال الاستفزازية لانفصاليي البوليساريو، التي "تبين المأزق والوضع الحرج الذي توجد فيه الجزائر وصنيعتها البوليساريو، حيث اختارتا الهروب إلى الأمام وتبني منطق الإفساد، عبر مضاعفة التحركات الخطيرة وغير المسؤولة في بلدة تيفاريتي، شرق الجدار الأمني"
ولم يفت رئيس الحكومة الإشارة إلى تحذير الأمين العام للأمم المتحدة في بلاغ رسمي، يوم السبت 19 مايو/أيار 2018، الأطراف الأخرى من القيام بأي إجراء من شأنه تغيير الوضع القائم بالمنطقة العازلة وشرق الجدار الأمني، والذي طالب بالحفاظ على مناخ ملائم لاستئناف الحوار تحت رعاية مبعوثه الشخصي، داعيًا إلى التحلي بأكبر قدر من ضبط النفس