الرباط - عمار شيخي
أوضحت جمهورية مدغشقر، أنها تدعم عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، كما تلتزم بالعمل على أن تكون هذه العودة ابتداءً من القمة المقبلة للمنظمة الأفريقية، وذكر البيان المشترك الصادر الخميس، في أعقاب الزيارة التي قام بها العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى هذا البلد، من 19 إلى 30 نوفمبر/تشرين ثان الماضي، أن الرئيس هيري راغاوناريمامبيانينا رحب بقرار المغرب استعادة مكانه الطبيعي والمشروع داخل الاتحاد الأفريقي، وجددّ التأكيد على دعم جمهورية مدغشقر والتزامها الراسخ بالعمل على أن تكون هذه العودة فعلية ابتداءً من القمة المقبلة للمنظمة الأفريقية.
وأشاد الرئيس هيري راغاوناريمامبيانينا، بـ"جهود المغرب في مجال الوقاية من انتشار التشددّ والتطرف العنيف، وعبر عن تقديره للتعاون القائم بين المغرب وبلدان منطقة الساحل والصحراء في هذا المجال"، معربًا عن أمله في تطوير هذا التعاون قصد محاربة أكثر فعالية للتطرف وأسبابه العميقة، وتميزت الزيارة الملكية بزيارة العالهل المغربي إلى مكان المنفى القسري للأسرة الملكية، كما تم إعطاء انطلاقة أشغال بناء مستشفى للأم والطفل ومركز للتكوين المهني، بتمويل من مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، كما زار العاهل المغربي فندق "لي تيرم".
وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية لمسجد محمد الخامس، وشددّ البيان المشتركن على أن مدغشقر تمثل حمولة تاريخية ورمزية قوية بالنسبة للأسرة الملكية والذاكرة الجماعية للشعب المغربي، الذي يرتبط بشكل وثيق بالنضال من أجل التحرير الذي خاضه الملك الراحل له محمد الخامس، كما اعتبرت أن الزيارة الملكية، معززة بهذه الخلفية التاريخية الاستثنائية، شكلت مناسبة لتجسيد الإرادة المشتركة من أجل بناء شراكة حقيقية تكون عملية ومهيكلة ومربحة للطرفين.