الدار البيضاء - جميلة عمر
يعمل حمدي ولد الرشيد، القيادي البارز في حزب "الاستقلال"، في جهة الصحراء، على جمع الدعم، لنزار بركة الاسم الذي بات مرشحًا بقوة لخلافة الزعيم حميد شباط. وأكد مصدر أن شباط في الوقت الجاري، ليس في حاجة إلى ولد الرشيد، لكي يصطف إلى جانبه خلال سباق الأمانة العامة، على اعتبار أنه خلال انعقاد المجلس الوطني، وكان هناك إنزال قوي لولد الرشيد وعبد الصمد قيوح، ونور الدين مضيان، ومحمد الأنصاري، في المقابل شباط، يسعى إلى تجميد عضوية ياسمينة بادو وكريم غلاب، لكي يغيبا عن المؤتمر المقبل، هو ما تحقق بالفعل، على الرغم من كل الضغوط.
ولفت المتحدث إلى أن عددًا كبيرًا من قيادات حزب "الميزان" المناوئة لشباط، حضرت أشغال المجلس الوطني الأخير، المنعقد يوم السبت الماضي في الرباط، بنية إلغاء قرار تجميد عضوية بادو وغلاب وإرباك حسابات الأمين العام، استعدادًا لتنحيته من الأمانة العامة، وفتح المجال أمام نزار بركة، عضو المجلس الوطني للحزب، لقيادة المرحلة.
وأضاف المصدر، أن ولد الرشيد كانت تجمعه بـ"أجهزة الدولة" علاقة قوية، الشيء الذي تغير بدوره في الوقت الراهن، وهو ما ظهر جليًا من خلال مزاحمة حزب "الأصالة والمعاصرة" لحزب الاستقلال في نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، في جهة العيون الساقية الحمراء، وهي الجهة التي ظلت لعقود طويلة حصنًا انتخابيًا منيعًا لحزب "الاستقلال".
وسيعقد حزب الاستقلال مؤتمره الوطني نهاية شهر آذار / مارس، وسيحسم المؤتمر طبيعة المرحلة المقبلة داخل حزب "الميزان"، سينعقد في وقته، وليست هناك إلى حد الساعة أية أسباب موضوعية لتأجيله.