الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
تستعد عاصمة دولة الكونغو، برازافيل، لاستقبال العاهل المغربي محمد السادس، الذي سيشارك في قمة "الحوض الأزرق للكونغو" التي تنطلق الأحد المقبل بمشاركة زعماء 16 دولة أفريقية.
وأشاد رئيس الوزراء في جمهورية الكونغو، كليمون موامبا، الجمعة في برازافيل، بالدعم الثابت والقوي للملك محمد السادس، لمبادرة الرئيس الكونغولي دونيس ساسو نغيسو، المتعلقة بإحداث الصندوق الأزرق لحوض الكونغو، الذي يعد الآلية المالية الرئيسية للجنة المناخ لحوض الكونغو.
وأوضح موامبا، على هامش انطلاق أشغال الاجتماع الوزاري التحضيري للدورة الأولى لقمة قادة ورؤساء حكومات دول لجنة المناخ لحوض الكونغو والصندوق الأزرق لحوض الكونغو، أن هذه المبادرة لا تهم فقط بلدان حوض الكونغو أو دول أفريقيا الوسطى، بقدر ما تشمل الكرة الأرضية بأكلمها.
وأضاف رئيس الوزراء الكونغولي، أنه بتقديم دعمه لهذه المبادرة، فإن المغرب يدافع عن قضية نبيلة إلى جانب بلدان منطقة أفريقيا الوسطى.
و سلّط كيلمون موامبا الضوء على المستوى المتميز للعلاقات القائمة بين جمهورية الكونغو والمملكة المغربية، مشيرًا إلى أن قائدي البلدين يرتبطان بصداقة تعود لسنوات طويلة، وأن هناك مستقبلا واعدا ومشرقا للتعاون بين البلدين.
وستكون هذه الزيارة الملكية هي الثانية من نوعها إلى الكونغو برازافيل، بعد زيارة أولى تعود إلى سنة 2006.
ويتوقع أن يشارك في هذه القمة التي تتناول قضايا المناخ 16 رئيس دولة من القارة الإفريقية لمناقشة الاتفاقيات والمشاريع التي اتفق عليها على هامش مؤتمر "كوب 22" المقام في مدينة مراكش سنة 2016، خصوصًا تنفيذ "صندوق الأحواض الزرقاء" للمساهمة في تمويل التحول المناخي والنمو الاقتصادي المستدام في وسط وشرق إفريقيا.
وتوصل الملك محمد السادس بدعوة رسمية من رئيس جمهورية الكونغو عندما حل وزير خارجية البلد الأفريقي، جون كلود غاكوسو، في الرباط خلال شهر مارس/آذار الماضي، حيث التقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة.