طهران ـ مهدي موسوي
أظهر فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رصد مسيرات إيرانية لعدد من المحتجين في مدينة مهاباد. وذلك فيما تعيش مدينة مهاباد شمال غربي إيران حالة من الغليان، بعدما عاشت ليلة ساخنة أمس عقب هجوم أمني وعسكري مكثف ضد المحتجين، الذين خرجوا للمشاركة في جنازة أحد الناشطين الذين قتلوا برصاص الأمن.
ميدانياً، انطلقت مظاهرات جديدة في بعض أحياء مدينة مهاباد مساء اليوم، من قبل الأهالي بهتاف "الموت للديكتاتور"، كما قام أهالي المدينة بإشعال النار في الشوارع، وهتفوا: الموت لخامنئي. فيما أفاد ناشطون بإطلاق قوات الأمن النيران على المحتجين في المدينة. في المقابل، قام محتجون في "مهاباد" ببناء سواتر من الطوب للحماية من رصاص القوات القمعية ومنع تقدم عناصر الأمن.
كذلك، أفاد موقع "إيران إنترناشيونال"، بإطلاق الرصاص الحي على المحتجين في مدينة مريوان بكردستان غرب البلاد. إلى ذلك، دعا العديد من الناشطين على مواقع التواصل الشعب الإيراني إلى مساعدة أهالي مهاباد وسنندج أيضاً عاصمة إقليم كردستان.
يأتي ذلك، فيما يتواصل الحراك الواسع الذي انطلق إثر مقتل الشابة مهسا أميني، في منتصف سبتمبر الماضي، بعد توقيفها من قبل الشرطة الدينية على الرغم من القمع العنيف من قبل قوات الأمن.
فقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القوانين المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية والدينية بشكل عام.
فيما تصدت القوات الأمنية بشكل عنيف للمحتجين، ما أدى إلى مقتل العشرات منهم، واعتقال المئات. وأعلنت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) أن نحو 400 متظاهر قتلوا، بينهم 47 قاصرا. كما اعتقل ما لا يقل عن 14170 شخصا، بينهم 392 طالباً، في تلك الاحتجاجات التي خرجت في 136 مدينة وبلدة و134 جامعة.
قد يهمك أيضاً :
احتجاجات في إيران خلال جنازة طفل قتل برصاص الأمن
عبداللهيان يصرح أن إيران ليست مثل ليبيا أو السودان