الدار البيضاء - جميلة عمر
أدانت المحكمة الابتدائية في ابن سليمان، شبكة للنصب، تتزعمها امرأة ملقبة بـ "وزيرة التشغيل"، قامت بالنصب على الراغبين في التوظيف بسلك الأمن والشرطة والقوات المساعدة وإدارة السجون والتعليم وغيرها من المهن، عن طريق ادعاء توفرها على علاقات نافذة مع شخصيات أمنية ووزارية وازنة في الرباط، بأحكام نافذة، خلفت ارتياحًا كبيرًا في نفوس الضحايا.
وقضت المحكمة بإدانة المتهمة الرئيسية "ح.ل" بخمسة أعوام سجنًا، وغرامة مالية قدرها 8000 درهم، كما أدانت عشيقها بالحبس النافذ أيضًا وحكمت عليه بـ3 أشهر، و500 درهم غرامة لفائدة خزينة الدولة، في حين حكمت على زوج المتهمة الرئيسية، ملازم بالقوات المساعدة، سبق أن كان قائدًا للمخزن الإداري بالحاجب، بـ10 أشهر حبسًا، وغرامة مالية قدرها 500 درهم.
وحكمت المحكمة في حق المتهم الرابع، والذي يشغل مهمة موظف سام بسلك القوات المسلحة الملكية المغربية، برتبة مقدم "ليوتنو كولونيل" بعامين حبسًا نافذًا وغرامة مالية لفائدة خزينة الدولة قيمتها 500 درهم، وأودع وكيل الملك في المحكمة الابتدائية في ابن سليمان، المتهمة الملقبة بوزيرة التشغيل، وزوجها وعشيقها، وشخصًا رابعًا السجن المحلي "الحجيبة"، بجماعة الزيايدة بابن سليمان، من أجل النصب والاحتيال، والمشاركة، والخيانة الزوجية، والتحريض على الفساد، بعدما تورطت، وفق التحريات الأولية، في النصب على الراغبين في التوظيف بعدد من الإدارات.
وأوقفت المتهمة المسماة "ح.ل" البالغة من العمر 41 عامًا، بعد محاصرتها من قبل الضحايا بحي الزاوية بابن سليمان ليلًا، وهي على متن سيارة رباعية الدفع، يسوقها عشيقها، ونصبت المتهمة على 30 شخصًا تسلمت منهم مبالغ مالية متفاوتة تراوحت بين 25 ألف درهم و50 ألفًا، وجنت أزيد من 120 مليونًا، مستغلة معرفتها الكبيرة بالمنطقة، وشهرة أسرتها المعروفة بالمدينة، ووظيفة زوجها بسلك القوات المساعدة، للنصب على الضحايا، إذ كانت توهمهم أن لديها وزوجها علاقات نافذة بجميع الأسلاك العسكرية، بالإضافة إلى علاقات تربطها بشخصيات بمجموعة من الوزارات، قبل أن تختفي عن الأنظار منذ ثلاثة أشهر تاركة الضحايا في حيرة من أمرهم، مكتفية بالرد على مكالماتهم وطمأنتهم أن أبناءهم سيلتحقون بمقرات عملهم في أقرب وقت.
واكتشف الضحايا أنهم وقعوا في فخ المتهمة، فترصدوا لها بالمدينة بعدما علموا أنها تمتلك مجموعة من العقارات وتؤجرها على شكل غرف، وأنها تحل بالمدينة دوريًا في ساعات متأخرة من الليل من أجل استخلاص مبالغ الكراء، فشكلوا خلايا للمراقبة، نجحت إحداها في محاصرتها وعشيقها الذي عثر بهاتفه المحمول، على صور خليعة لهما.