الدار البيضاء - جميلة عمر
يستعد الملك محمد السادس، رفقة وفد رفيع المستوى مكون من مستشارين ووزراء ورجال أعمال، للسفر، الخميس، نحو إثيوبيا؛ حيث من المقرر أن تحط طائرته بعد ساعات قليلة في مطار بول الدولي، 8 كيلومترات جنوب شرق العاصمة الإثيوبية، وتعتبر هذه الزيارة التي سيقوم بها العاهل المغربي إلى إثيوبيا استكمالاً للجولة الأولى التي كان قد دشنها قبل أسابيع قليلة في السفر إلى كل من رواندا وتانزانيا، وكانت إثيوبيا مدرجة ضمن تلك الجولة الأفريقية قبل أن يتم تأجيلها، وعودة الملك إلى مراكش لترؤس قمة مؤتمر التغيرات المناخية.
وأضاف المصدر أن زيارة الملك محمد السادس إلى أديس أبابا، والتي تعدّ الأولى له منذ اعتلائه سدة الحكم في البلاد عام 1999، ستدوم ثلاثة أيام يجري خلالها محادثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، قبل أن يستكمل جولته الأفريقية الثانية إلى مدغشقر، وكينيا، ونيجيريا، وأردف المصدر، أنه تتم خلال هذه الزيارة التوقيع على 14 اتفاقية تعاون بين البلدين في مختلف المجالات؛ وذلك بعد أن مهدّ لهذه الزيارة اتصال هاتفي جمع العاهل المغربي برئيس الوزراء الإثيوبي، الاثنين الماضي، بحثًا من خلاله "ترتيبات الزيارة وتبادلا وجهات النظر في مجمل التطورات الإقليمية والقارية، واستكملت مدينة أديس أبابا زينتها وتحضيراتها الجارية لاستقبال الملك محمد السادس، ومن ذلك تواجد الأعلام المغربية على طول الشوارع الرئيسية المؤدية من المطار الدولي إلى القصر الوطني في العاصمة الإثيوبية التي تحتضن المقر الرسمي لمنظمة الاتحاد الأفريقي.
وأكد المصدر خبر الزيارة بعدما نقلت محطات التلفزة والإذاعة نبأ الزيارة في صدارة نشراتها الإخبارية، كما رفعت الأعلام المغربية في أديس أبابا، العاصمة السياسية لأفريقيا، وكانت إثيوبيا قد رحبت، قبل أيام خلت، بالزيارة المرتقبة للملك محمد السادس، واعتبرت أن عودة المملكة إلى الاتحاد الأفريقي سيكون لها دور إيجابي نظرًا " لما تمثله من أهمية ووزن اقتصادي وسياسي وروحي في القارة السمراء ".
وخلال القمة الأخيرة للاتحاد الأفريقي، التي استضافتها العاصمة الرواندية كيغالي في يوليو/تموز الماضي، وجه الملك محمد السادس رسالة إلى القادة الأفارقة، عبر فيها عن رغبة بلاده في استعادة عضويتها في الاتحاد الإفريقي، ورحبت بالطلب 28 دولة أفريقية شاركت في القمة.