الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
حكومة سعد الدين العثماني

الرباط -المغرب اليوم

فارضة حريتها على الجميع، نجحت مواقع التواصل الاجتماعي في إجبار حكومة سعد الدين العثماني على سحب مشروع قانون 20.22 بعد الجدل الكبير الذي رافقه على مختلف المنصات، وجعل فرقاء الأغلبية يتنصلون من مسؤوليته، ولم تجد وزارة العدل أي صيغة لجعل سيل التعليقات المنتقدة يتصالح مع مضامين القانون رغم وعود استدراك النقائص من خلال لجنة مختصة، وهو ما حتم عليها سحبه، خصوصا أمام اتهامات باستغلال سياق "الحجر الصحي" لتمرير قانون مرفوض.

وعلى امتداد السنوات القليلة الماضية، شكلت هذه المواقع فضاءات افتراضية للضغط على الفاعل السياسي؛ فقد منحت فرصة التحضير للاحتجاجات دون مشاكل مع السلطات، كما ابتدعت أشكالا جديدة جسدتها حملة مقاطعة بعض المنتوجات الاستهلاكية لشركات بعينها.واحتضنت مواقع التواصل الاجتماعي "احتجاجا افتراضيا" على محاولة تمرير مشروع القانون 20.22 بشكل سري، بعد أن غابت سبل التنديد الميداني أمام الفعاليات الحقوقية، التي اكتفت بإصدار البيانات والتنسيق فيما بينها نظرا لظروف حالة الطوارئ الصحية.

وفي نظر عبد الإله الخضري، رئيس المركز المغربي لحقوق الانسان، فالرأي العام الوطني برمته، بما فيه النخب المغربية بمختلف مشاربها، مارس ضغطا هائلا عبر مختلف وسائط التواصل الاجتماعي، واستعمل في ذلك الدعابة والسخرية من تداعيات هذا القانون.وقال الخضري في تصريح : "هذا المشروع خلق ارتباكا كبيرا بين مكونات الأغلبية المشكلة للحكومة، وربما للدولة برمتها"، مضيفا أن "هذا الضغط كان في عرف المنطق والواقع أمرا متوقعا، وتفاعل الحكومة معه وقرار وزير العدل بسحب مشروع القانون وإرجاء مناقشته، كان القرار الأنسب".

وأورد المتحدث أن "السحب هو المسلك الطبيعي والمنطقي، خاصة وأن مسودة القانون 20-22 سلطت الضوء على جانب من عتمة صراع بين الأقطاب داخل حكومة العثماني، بما يعكس التحدي الكبير الذي يواجهه الشعب المغربي بشأن فلسفة وماهية السياسات العمومية، وخاصة السياسة الجنائية لدى الحكومة المغربية".وعلى ضوء ما حدث بخصوص هذا القانون المشؤوم، شدد المصرح على "وجود بون شاسع تتجلى ملامحه بين الفينة والأخرى بين إرادة حقيقية للإصلاح وتعزيز مبادئ حقوق الإنسان بالبلاد، وبين نوازع طغمة سياسية لها امتدادات مستحكمة داخل اللوبيات الاقتصادية".

وقد يهمك ايضا:

قانون "تكميم الأفواه" يدفع أعضاء "الاتحاد الاشتراكي" لمغادرة الحكومة

أزمة جديدة تلاحق الحكومة المغربية بسبب تمرير قانون 22.20

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

روسيا ترهق دفاعات أوكرانيا الجوية وكييف تدمّر مستودع قطع…
"الحوثي" يستهدف تل أبيب بصاروخ والاحتلال يُعلن إصابة 20…
اتفاق وقف النار في غزة يصل مرحلة شبه نهائية…
قصف إسرائيلي يطال خيام نازحين في خان يونس وسقوط…
الشرع يشدّد على عدم السماح بوجود أسلحة خارج سيطرة…

اخر الاخبار

الأردن يؤكد ضرورة دعم سوريا بدون تدخلات خارجية ويدين…
حزب التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة المغربية بالكشف عن مَبالغُ…
إشادة فلسطينية بالدعم المغربي المستمر لصمود الشعب الفلسطيني وثباته
الملك محمد السادس يُؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

محمد صلاح ينفي شائعات التجديد مع ليفربول ويؤكد أن…
المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

منظمة حقوقية أميركية تتّهم إسرائيل و قتلها الأبرياء في…
إسرائيل تعلن مقتل ستة من جنودها بالتزامن مع موجة…
بايدن وترمب يلتقيان في المكتب البيضاوي للمرة الأولى منذ…
رغم الدمار الذي تخلّفه غاراتها على لبنان، تل أبيب…
هوكشتاين متفائل باتفاق قريب في لبنان وميقاتي يدعو للضغط…