الرباط - رشيدة لملاحي
أكد رئيس الوزراء الجزائري عبدالمالك سلال، استعداد بلده للدخول في حوار مباشر مع المغرب لتسوية القضايا الخلافية العالقة وبناء اتحاد مغاربي، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، نشرته اليوم الجمعة.
وجاء تصريح عبدالمالك سلال، في رده على قضية فتح الحدود البرية بين الجزائر والمغرب، موضحا أن "المغرب بلد جار وشقيق، بيننا نقاط خلاف عالقة تتباين بشأنها وجهات النظر، حيث تفضل الجزائر مقاربة شاملة تطرح فيها القضايا في حوار مباشر، خصوصا أن الأمر يتعلق بمواضيع محددة، ويبقى استعداد بلادنا كاملا لتسويتها بطريقة جدية وسلمية"، حسب تعبيره.
وتابع رئيس وزراء الجزائر حديثه بقوله إن هذه المقاربة "ستمكّن البلدان من التفرغ إلى المهمة الأسمى ألا وهي بناء اتحاد المغرب العربي كما تتطلع له شعوبنا"، على حد قوله.
يذكر أن العاهل المغربي الملك محمد السادس، أكد في أحد خطابته الملكية، أن "المغرب ما فتئ يدعو، منذ أزيد من ست سنوات، إلى إيجاد حل لهذا الوضع الغريب مع الجزائر"، مبرزا أن "كل المبادرات المغربية الجادة تقابل بتعنت ورفض ممنهج، يسير ضد منطق التاريخ والشرعية، ويتنافى مع حقوق شعوبنا في التواصل الإنساني والانفتاح الاقتصادي".
وكانت الجزائر أغلقت حدودها البرية مع المغرب سنة 1994، على خلفية تحميلها مسؤولية هجمات مسلحة استهدفت سياحا إسبانيين في مدينة مراكش، وفرض تأشيرة دخول مسبقة على المواطنين الجزائريين.
ويبقى ملف الصحراء مصدر توتر العلاقات بين الجزائر والمغرب حيث تتهم الأخيرة جارتها الشرقية بدعم جبهة البوليساريو.