المضيق-جميلة عمر
قرر المغرب رفع درجة التنسيق والتعاون الأمنيين مع إسبانيا، وذلك عقب الهجوم الذي تعرضت له مدينة برشلونة, وأدى إلى قتل 15 شخصًا في عملية دهس مروعة, وقالت الحكومة المغربية، الخميس، "إن المصالح الأمنية المغربية معبأة من أجل القيام بكل التحقيقات اللازمة"، مشددة على "التزام المغربي بإطار التعاون النموذجي والتنسيق الأمني المكثف بتعليمات ملكية مع الجارة إسبانيا", ولمواجهة الأحداث المتطرفة الأليمة التي شهدتها إسبانيا.
وكشف الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، في الندوة الصحافية التي أعقبت انعقاد المجلس الحكومي، "كان هناك عمل وهو مستر وسيتواصل مع الجارة إسبانيا"، مضيفا أن محاربة التطرف كجريمة عابرة للقارات يقتضي تقوية التنسيق والتعاون الأمنيين".
وأكد أن "أي جديد بمقتضى التحقيق سيتم الإعلان عنه، لأن التحقيقات مازالت متواصلة، وأن الحديث اليوم عن عمل متطرف يقتضي الذهاب بالتحقيقات إلى أبعد مدى, وكذلك تعزيز القدرات إزاء أي عمل في المستقبل لا قدر الله"، أوضح الخلفي أن "مواجهة التطرف ليست قضية محلية، وهو ما تشكل العلاقة المغربية الإسبانية نموذجًا له في المنطقة"، منوها بالإشادة المتبادلة وقوة التنسيق بين البلدين.
وجدد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني استنكار المغرب لهذه الأفعال، مذكّرًا برسائل التضامن والتعزية التي وجهها إلى كل من الوزير الأول لجمهورية بوركينا فاسو ورئيس حكومة المملكة الإسبانية، التي عبر فيها عن تضامن المغرب مع البلدين, وذكر رئيس الحكومة، في كلمة افتتاحية للمجلس الحكومي الخميس، أنه من دون الأمن والاستقرار لا يمكن الحديث عن التنمية، داعيًا إلى التعاون كمؤسسات ومواطنين من أجل تحقيق الأمن الذي هو "أمانة في أعناقنا".