الرباط-رشيدة لملاحي
قرر المجلس الوطني لحزب الاستقلال في دورته الاستثنائية تخفيض القرار التأديبي في حق الوزيرين السابقين ياسمينة بادو وكريم غلاب إلى تسعة أشهر بداية من تاريخ انعقاد المجلس الوطني، وعارض القرار 21 عضوًا من مجموع 613 عضوًا ممن حضروا الاجتماع، السبت في مقر الحزب في الرباط، ومنع حزب"الميزان" وسائل الإعلام من الحضور لمتابعة فعاليات الدورة الاستثنائية، وأعطيت إشارات لحراس الأمن الخاص بمنع وسائل الاعلام من ولوج مقر الحزب، حيث ظل عدد كبير من الصحافيين ينتظرون أمام المقر الرئيسي للحزب، وقدمت اللجنة المنظمة تبرير أن الدورة الاستثنائية مغلقة وتخص أعضاء المجلس الوطني للحزب فقط.
واعتمد حزب الاستقلال في سابقة من نوعها لأول مرة مفوض قضائي لتأكيد حضور أعضاء المجلس الوطني من خلال بطاقة العضوية أو البطاقة القومية، للبث في قضية الوزيرين السابقين ياسمينة بادو وكريم غلاب، يُشار على أن اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب لحزب الاستقلال، تحت رئاسة أحمد القادري، استدعت كل من توفيق حجيرة وكريم غلاب وياسمينة بادو، عقب خروجهم في بيان مثير ضد الأمين العام لحزبهم على خلفية تصريح ضد الجارة موريتانيا.
وأوضح أنه بعد "الاطلاع على وثائق ملفات الإحالة، قررت اللجنة استدعاء القياديين ياسمينة بادو وكريم غلاب وتوفيق احجيرة وفق ما منصوص عليه في قوانين الحزب وبخصوص المادة من 110 من نظامه الداخلي التي تنص على "تجتمع اللجنة الوطنية للتحكيم وتأديب وجوًبا بعد إحالة كل مخالفة عليه ولا يجوز لها إصدار أي حكم إلا بعد تمكين المتابع من الدفاع عن نفسه".
وعقد المجلس الوطني لحزب الاستقلال دورة استثنائية خصصت لدراسة نقطة فريدة تهم الملتمسين اللذين تقدما بهما الوزيرين السابقين ياسمينة بادو وكريم غلاب، لمراجعة مقررات لجنة التحكيم والتأديب، وكانت مصادر قد كشفت أن زعيم حزب الاستقلال يسعى إلى تذويب الخلافات مع بعض أعضاء اللجنة التنفيذية الغاضبين.
يُذكر أن الأمين العام لحزب الاستقلال قد عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني للحزب في 31 كانون الأول/ديسمبر الماضي، عقب تداعيات تصريحه حول موريتانيا بقوله "أنها تابعة للأراضي المغربية"، وسبق للمجلس الوطني لحزب الاستقلال، أن اتخذ قرارًا في حق قيادات المهاجمة لحميد شباط، حيث أكد في بيان له أنه" طبقًا لقوانين الحزب، يوصي المجلس الوطني للحزب بإحالة كريم غلاب، ياسمينة بادووتوفيق احجيرة، على اللجنة الوطنية للتحكيم والـتأديب لاتخاذ الإجراءات القانونية المنصوص عليها، فيما يتعلق بعدم الانضباط لمواقف الحزب ومقرراته".
يُشار إلى أن كل من توفيق احجيرة وكريم غلاب وياسمينة بادو، أن وجهوا له صفعة قوية عبر ببلاغات تبرؤوا من خلالها من زعيمهم ووجهوا له انتقادات شديدة اللهجة في خرجات اعلامية مثيرة، مؤكدين أن تصريح زعيمهم مستفز للجارة موريتانيا ويمثله شخصيًا .
وكان توفيق احجيرة خرج في بيان مثير أكد من خلاله أنه "سقط في سوء تقدير لخطورة تصريح الأمين العام على علاقاتنا المتينة والدائمة التي ربطتنا دائمًا مع الشقيقة موريتانيا وعلى مضاعفات تصريح الأمين العام لحزب الاستقلال المتعلق بهذا الموضوع علاقة بمجهودات المملكة المغربية على المستوى الجهوي والقاري والتي كانت دائمًا تقوم على حسن الجوار والتعاون والتضامن".