الدار البيضاء - جميلة عمر
اعتقلت عناصر الفرقة الولائية للشرطة القضائية التابعة لأمن مدينة الرباط، عصابة خطيرة في منطقة أمن يعقوب المنصور، انتحلت صفات رجال الأمن، واختطفوا شخصًا من داخل مقهى في "القاهرة"، ونقلوه إلى "مرأب" بتمارة وقاموا بتعذيبه، وبعدها صوروه في أوضاع مثيرة، واستولوا على ما بحوزته من هواتف ومبالغ مالية.
وحسب مصادر أمنية، أن المختطفين أجبروا الضحية على التوقيع على ورقة بيضاء، قصد استغلالها في حال تقدیم شكوى ضدهم، على أساس أنها اعتراف بدین. وأضاف المصدر، أن زوجة مواطن أجنبي، اتفقت مع حارسين يشتغلان في ملهى لیلي شهیر في الصخیرات، رفقة مستخدم، على منحهم ثمانية ملايين، حصلوا على خمسة ملايين منها، مقابل تجريد عشيقها من فيديوهات جنسية سقطت بین يدیه.
و أضاف المصدر، أن المتورطين قاموا بارتداء معاطف سوداء اللون وربطات عنق، وترصدوا للضحية في مقهى واختطفوه، بعدما ادعوا أنهم عناصر فرقة للشرطة القضائية. وعمد المتهمون إلى نقل الضحية إلى تمارة واحتجزوه في محل في حي المسیرة الأول، تم قاموا بتعذيبه، وأثناء مرحلة التعذيب، كان أحدهم يقوم بتصويره وإرسال مقاطع فيديو إلى المرأة "عشيقته"، وبعدما أنهوا تعذيبه رموه في مكان خال.
ونقل الضحية في وضعية صحية حرجة إلى المستشفى الجامعي في الرباط، وأشعرت عناصر الأمن العاملة في دائرة العرفان والمكلفة بحراسة المستشفى الشرطة القضائية في المنطقة الأمنية الرابعة، بأن شخصًا يدعي أن رجال أمن قاموا باختطافه وتعذيبه وتصويره في أوضاع مثيرة، وإجباره على توقيع وثيقة اعتراف بدين. وانتقلت عناصر الشرطة القضائية إلى المستشفى وحصلت على معلومات من الضحية، الذي دلهم على اسم المقهى وأطلع المحققون على الكاميرات المثبتة بمکان الاختطاف، وتوصلوا إلى هويات المتورطين، وداهموا اثنين منهما في حي ديور السبعين في حي المسيرة الأول في تمارة.
وأردف المصدر، أن أحد أفراد العصابة رفض فتح الباب، فقامت الفرقة الأمنية مؤازرة بعناصر من فرقة الأبحاث التانية بمصلحة الشرطة القضائية، في منطقة أمن تمارة الصخيرات باقتلاع باب المنزل، كما أوقفت المستخدم في دار السكة، ووضعت الجميع رهن الحراسة النظرية، ومازال البحت جاريا عن متورطين آخرين.
وأثبتت الأبحاث الأولية من خلال الاستماع للموقوفين أن الضحية بدوره متورط في تصوير وابتزاز زوجة أجنبي في مبالغ مالية كبيرة، ومن خلال الاعترافات التلقائية تبين أن المختطف كان على علاقة جنسية غير شرعية مع الزوجة، وبعد تصويرها بدأ في ابتزازها في مبالغ مالية باهظة، ومنحه أظرفة مالية، فيما استمر في جشعه في المطالبة بمبالغ مالية إضافية، وبعدما حول حياتها إلى جحيم، قررت تسخير عصابة "الفيدورات" لتجريده من المقاطع الساخنة المسجلة لها.
ومن المنتظر أن تكون الضابطة القضائية، أحالت صبيحة الثلاثاء الموقوفين الثلاثة على الوكيل العام للملك لدی محكمة الاستئناف في الرباط، قصد استنطاقهم بشأن تهم تکوین عصابة إجرامية والاختطاف والاحتجاز والسرقة وانتحال صفة ينظمها القانون.