الدار البيضاء ــ جميلة عمر
عبَّر رئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش، الاثنين، في طوكيو، عن رغبة المغرب في الارتقاء بعلاقاته مع اليابان إلى أعلى المستويات، مبرزا تقدير المملكة لليابان على مواكبته لمسيرتها التنموية. وأكد خلال لقائه الوزير الأول الياباني شينزو آبي، أن من شأن العلاقات العريقة والمتميزة بين البلدين أن يمكّنهما من مضافرة جهودهما لخدمة قضايا التنمية في القارة الأفريقية. وجدد رئيس مجلس المستشارين في هذا الصدد، التأكيد على دعم المغرب للمنتدى الأفريقي الياباني للتنمية.
وفي ما يتعلق بالوحدة الترابية للمملكة، استعرض بن شماش جهود المغرب لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، من خلال مقترح الحكم الذاتي، منوها بموقف اليابان الثابت بهذا الخصوص.
ومن جانبه أشاد الوزير الأول الياباني بروابط الصداقة بين البلدين، مثمنا العلاقة الخاصة التي تربط بين العائلتين الملكية في المغرب والإمبراطورية في اليابان. كما أبرز آبي الدور الطلائعي الذي يضطلع به المغرب في محيطه الإستراتيجي وفي استتباب الأمن و الاستقرار في المنطقة. وأشار إلى مكانة الاقتصاد الوطني في أفريقيا، والتي تخدم إقامة علاقات متميزة ومتقدمة بين المغرب واليابان على مستوى القارة الأفريقية
وبهذه المناسبة، جدد شينزو آبي التأكيد على دعم بلاده لإيجاد حل سياسي عادل ومتوافق عليه بين الأطراف لقضية الصحراء، تحت رعاية الأمم المتحدة. وثمن الوزير الأول الياباني مستوى العلاقات المتـميزة التي تجمع بين البلدين، مشيدا في هذا السياق بالعلاقة الطيبة التي تربط بين قائدي البلدين، الملك محمد السادس والإمبراطور أكيهيتو، امبراطور اليابان.
واشاد رئيس الوزراء الياباني بالدور الريادي الذي يلعبه المغرب في محيطه الإقليمي من أجل استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى مساهمة المغرب الهامة في الدفع بالتنمية الاقتصادية في القارة الإفريقية، والتي من شأنها أن تساعد في إرساء علاقات متميزة بين المغرب واليابان على مستوى القارة الإفريقية.
من جانبه، أعرب حكيم بن شماش عن رغبة المغرب في الارتقاء بالعلاقات المغربية ـ اليابانية، إلى مستوى أمثل من خلال شراكة نموذجية متعددة الأبعاد، مذكرا في هذا السياق بالزيارة التاريخية للملك محمد السادس إلى اليابان في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2005، والآفاق الواعدة التي فتحتها الزيارة في مسار العلاقات المتميزة بين البلدين، ومبرزا تقدير المملكة المغربية لليابان لمواكبتها للمسيرة التنموية لبلادنا.
وتوقف رئيس مجلس المستشارين عند أهمية هذه العلاقات التي من شأنها تمكين البلدين من العمل سويا لخدمة قضايا التنمية في إفريقيا، مؤكدا في نفس الإطار على دعم المملكة المغربية للمنتدى الاقتصادي الإفريقي الياباني.
كما عبر رئيس المجلس عن ارتياحه القوي لتطابق وجهات النظر بين البلدين والشعبين الصديقين، في القضايا ذات الاهتمام المشترك، والانخراط الفاعل في المجهودات الدولية، لمحاربة آفة الإرهاب، وإرساء الأمن والاستقرار، بالإسهام في فض النزاعات في شتى أنحاء المعمور من خلال تعزيز دور الأمم المتحدة وإيجاد حلول سلمية لها، في نطاق الشرعية الدولية.
وحضر هذا اللقاء سفير الملك باليابان وأعضاء الوفد المغربي، السادة عبد الإله حيفظي رئيس مجموعة الكنفدرالية العامة لمقاولات المغرب ومحمد رزمة رئيس لجنة الشؤون الخارجية، رئيس مجموعة الصداقة المغربية اليابانية ورئيسا جهة الرباط سلا القنيطرة والجهة الشرقية، إضافة إلى المستشارة الدبلوماسية لرئيس مجلس المستشارين السيدة غزلان دروس.