باشرت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في مدينة مكناس تحريات لكشف حقيقة المعطيات التي كشفتها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، بخصوص انتداب معهد لتكوين الحراس الشخصيين لخبراء من إسرائيل لإخضاع المتدربين إلى تمارين شبه عسكرية.

وكشفت مصادر "المغرب اليوم" أن الشرطة القضائية وتحت إشراف النيابة العامة المختصة، بادرت إلى استدعاء أصحاب المعهد والبحث معهم بشأن إمكانية وجود ارتباطات محتملة مع جهات خارجية أو ارتباط المعهد بمشاريع تهدد النظام العام والأمن، وقام ضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بعمليات تفتيش في ضواحي مدينة ميدلت للوقوف على طبيعة البرامج التدريبية التي يقوم بها المعهد وأهدافه من تكوين أشخاص يقال إنهم مرشحون للحصول على شهادات تؤهلهم للعمل كحراس شخصيين.

وتحقق فرقة الشرطة القضائية في احتمال وجود ارتباط للمعهد بمشاريع إجرامية، في وقت يؤكد فيه أصحاب المعهد أن الغاية من تكوين الشباب هو تأهيلهم للعمل في مجال الأمن الخاص، حيث يدفع الراغبون في الاستفادة من البرامج التدريبية مبلغ 2000 درهم شهريًا، كما أكد القائمون على المعهد أنهم نظموا دورة تكوينية خلال الفترة ما بين 23 و28 يناير/ كانون الثاني الماضي، اشتملت على كيفية التعامل مع الشخصيات المهمة وتأمينها وتشكيلات الحراسة من خلال تجارب على أرض الواقع وقيادة السيارات وتشكيلها وطرق المناورة وحماية الشخصيات المهمة وتدريب الأمن على حمل المسدسات وأساليب الإخلاء وحماية الشخصيات والتعامل مع الجماهير بطرق آمنة بالتجارب العلمية ومرافقة الشخصيات المهمة إلى الأماكن العامة وطرق التعامل، بالإضافة إلى أنواع الاعتداءات التي تتعرض لها الشخصيات المهمة وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة.