الدار البيضاء - جميلة عمر
وجه تنظيم "داعش" تعليماته إلى أعضائه من أجل القيام بعمليات متطرفة بالتزامن مع الاحتفالات برأس السنة الميلادية في جميع بلدان العالم، وجاء المغرب على رأس هذه الدول المهددّة باعتباره يستقبل في رأس السنة نحو 600 ألف أجنبي بين سياسيين ومشاهير ورياضيين وآخرين، وتتضمن الرسالة وفق المصدر ذاته تعليمات محددة بدفع من يسميهم التنظيم " الذئاب المنفردة " من أجل تنفيذ اعتداءات متفرقة في أماكن معينة وبأفراد أقل عددًا، وإن كانت الرسالة التي وجهها التنظيم لأعضائه لم تحدد أهدافها الجغرافية إلا أن الأخير ينوي تنفيذ عملياته في الأماكن التي سماها "الأماكن التي سيقضي فيها الكفار عطلتهم في رأس السنة الميلادية".
وتشدد إجراءاتها الأمنية مع قرب الإحتفالات برأس السنة الميلادية كل عام، لكن الرسالة التي وجهها "داعش" لـ"الذئاب المنفردة" من شأنها أن ترفع من مستوى التأهب الأمني والإحترازات المبذولة، يشار إلى أن العناصر المتطرفة المحتفظ بها اعترفت بتبنيها للفكر التكفيري، معبرين عن رغبتهم في التحول إلى القطرين الليبي، أو السوري للانضمام إلى صفوف "داعش"، وباستعدادهم للمشاركة في العمليات العسكرية تحت لوائه، من جهة أخرى الجهات الأمنية المختصة بكل الاحتياطات اللازمة خاصة خلال هده الأيام التي تصادف المولد النبوي الشريف ونهاية رأس السنة، لأن الجماعات التكفيرية تعتبر أن من يحتفل بمثل هذه المناسبات كافر وبالتالي يجوز القضاء عليه.