الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
يواصل "ترامواي" مدينة الدار البيضاء إثارة استياء الركّاب يومًا بعد يوم، بسبب عدم تجاوب الشركة المشرفة على تسييره مع مشاكل العملاء، سواء الذين ينقلون شكواهم هاتفيًا أو عبر الصفحات الرسمية للشركة على شبكات التواصل الاجتماعي، أو تلك التي تتلقاها الشركة داخل المحطات.
وتحوّلت رحلات "الترامواي" إلى ما يشبه الجحيم، وبخاصة في أوقات الذروة، حيث أصبح الظفر بمقعد داخل العربات شبه مستحيل، بل وحتى الصعود والوقوف داخل هذه العربات أصبح صعب المنال، في ظل الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه، منذ إطلاق الخط الثاني وإلغاء مسار "سيدي مومن – عين الذئاب"، كما أصبح عدد كبير من الركاب يضطر إلى عدم الصعود إلى العربات بسبب عدم وجود إمكانية لذلك، وبالتالي انتظار "الترامواي" الموالي.
وتأخر "الترامواي" الرابط بين ليساسفة وسيدي مومن لأكثر من 35 دقيقة صباح يوم الاثنين، وهو ما دفع الركّاب إلى الاحتجاج والنزول إلى السكة، وبخاصة أن تردي الخدمات أصبحت تخلق مشاكل للموظفين والطلاب الذين يصلون إلى مقرات عملهم أو مؤسساتهم التعليمية بشكل متأخر.
وإلى جانب التأخر في الوصول والاكتظاظ الكبير الذي يتسبب أحيانا في حدوث حالات اختناق أو إغماء، فإن ركاب "الترامواي" أصبحوا يصادفون مشكلا جديدا، يتعلق بعدم عمل عدد مهم من آلات اقتناء تذاكر السفر، وهو ما يجعل الضغط كبيرا على آلة واحدة أو اثنتين في كل محطة، حيث يصطف المواطنون في انتظار وصول دورهم لشراء التذكرة.
يذكر أن الشركة مددت شبكة "الترامواي" بالخط الأول بكيلومترين، ليصل إلى أحياء الليمون وفلوريدا وليساسفة، انطلاقا من محطة نهاية السير السابقة (الكليات)، حيث كلّف هذا المشروع غلافا ماليا بقيمة 504 ملايين درهم.
قد يهمك ايضا: