الدار البيضاء ـ جميل عمر
خرج عبد الحميد أمين، والمحامي عبد العزيز النويضي، ليوضحا سبب استدعائهما من طرف الفرقة الجهوية للشرطة القضائية في الرباط، كان بسبب اتهامهما من طرف ضابط شرطة في المدينة، عبد الرحيم بونو، لهما بالاعتداء عليه والتسبب له في كسر أصبعه، خلال الوقفة التي نظمتها منظمات نسائية للتضامن مع حراك الريف، ومع الفنانة سيليا، يوم 8 يوليوز المنصرم
وفي هذا الإطار صرح عبد العزيز النويضي، المستشار القانوني لرئيس الوزراء السابق عبد الرحمان اليوسفي ، أنه كان سباقا لوضع شكوى ضد المسؤولين عن العنف الذي تعرض له ، مضيفا أن المسؤول الأمني الذي كان مكلفا بإعطاء أوامر التعنيف، بادر إلى صفعه بقوة فقط لأنه ( النويضي) كان يخبره أن ما يقوم به غير قانوني، وأنه لفض الوقفات هناك ضوابط قانونية يجب القيام بهما من بينها اشعار المتظاهرين أنه سيتم استعمال القوة لتفريقهم في حالة عدم امتثالهم لذلك، وهو ما لم يقم به الضابط المشار إليه
وأضاف النويضي المستشار السابق لمنظمة " هيومن رايتس ووتش " " أن كل الأدلة التي يتوفر عليها من فيديوهات وصور توثق الاعتداء على النويضي، وكذا الشهادة الطبية التي تثبت عجز لما يفوق العشرين يوما
للإشارة ،استمعت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بالرباط لمدة ثلاث ساعات لعبد الحميد أمين، بناءا على شكوى للضابط بونو، يقول فيها إن النويضي وأمين دفعاه بعنف أثناء الوقفة الاحتجاجية مما تسبب في سقوط مكبر الصوت من يده وإصابته بكسر في أحد أصابع يده. فيما لم تستمع بعد للمحامي النويضي
وقد نفى أمين التهمة الموجهة له، مؤكدا أن "الوقفة كانت سلمية وأن من لجأ لتعنيف المحتجين، كما توثق ذلك الصور والفيديوهات، هو الضابط بونو، وعناصر الأمن".
ومن جهة ثانية، تقدم المحامي، عبد الرحيم الجامعي، بمراسلة المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، التي يطالب فيها باتخاذ العقوبات اللازمة ضد الضابط موضوع الدعوى.