الدار البيضاء - جميلة عمر
أشاد رئيس بوركينا فاسو روش مارك كريستيان كابوري، بالعلاقات النموذجية التي تجمعه مع المغرب. وأكد على أهمية الجهود التي يبذلها الملك محمد السادس لفائدة القارة الأفريقية، موضحًا أنه قرر الدخول في جملة من الاستثمارات المباشرة، على مستوى القارة السمراء.
وأضاف في تصريح أدلى به للصحافة، عقب وصوله لمطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء، أن هذه الاستثمارات عززت حضور المغرب في العديد من القطاعات على مستوى القارة الأفريقية، منها الخدمات البنكية، إضافة إلى المشاريع التنموية. وقال إن أفريقيا تزخر بالإمكانات الكافية التي تؤهلها لتغطية حاجياتها، مشيرًا إلى أن هذا الموضوع سيكون أحد المحاور المرتقب التطرق إليها في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الدولي أفريقيا والتنمية، الذي يجمع بين القطاع العام والخاص، وسيتم التأكيد على أن القارة الأفريقية تتوفر على كافة الموارد المالية والفكرية التي تمكنها من تدبير شؤونها وتحقيق تنميتها.
وأبرز الرئيس البوركينابي، أن مشاركته في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الدولي أفريقيا والتنمية، " 16- 17 مارس/آذار"، تعد فرصة سانحة لتطوير مختلف الأنشطة الاقتصادية، وتبادل التجارب بين مختلف البلدان الأفريقية من أجل مستقبل زاهر. ويرافق الرئيس البوركينابي في زيارته للمغرب وفد هام يضم مجموعة من الوزراء وشخصيات تنتمي لوكالة النهوض بالاستثمار، إضافة إلى مجموعة من الفاعلين الاقتصاديين. وسيتم بالمناسبة تقديم سلسلة من المشاريع المدرجة في المخطط الوطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بهذا البلد.
واختار "نادي أفريقيا للتنمية لمجموعة التجاري وفا بنك، هذه السنة دولة بوركينا فاسو كضيف شرف الدورة الخامسة للمنتدى، إلى جانب عدد من البلدان الأفريقية التي وجهت لها الدعوة، للمشاركة في هذا المنتدى وهي الكوت ديفوار، والسينغال، ورواندا، وجمهورية الكونغو، وتونس، ومدغشقر.
وكان المنتدى الدولي أفريقيا والتنمية، المنظم تحت شعار "النماذج الجديدة للنمو الشامل في إفريقيا"، يعرف مشاركة أكثر من 1500 فاعل اقتصادي ومؤسساتي مما يزيد عن 20 دولة أفريقية وأجنبية. ويعد هذا المنتدى بمثابة منصة مرجعية لمجتمع الأعمال وأصحاب القرار السياسي الملتزم في إفريقيا. ويشكل فضاء لبعث دينامية حقيقية وتفاعلية كبيرة في إطار اللقاءات الثنائية، ورؤية واضحة لبنوك المشاريع الاستثمارية والمخططات الوطنية للتنمية من خلال سوق الاستثمارات.