الرباط - كمال العلمي
تتواصل الحملة الانتخابية للاستحقاقات التشريعية الجزئية بدائرة الحسيمة، التي من المقرر إجراؤها يوم 21 يوليوز الجاري، لليوم السادس على التوالي.ويخوض هذه الاستحقاقات الانتخابية سبعة مرشحين؛ وهم: نور الدين مضيان عن حزب الاستقلال، ومحمد الحموتي عن حزب الأصالة والمعاصرة، ومحمد لعرج عن حزب الحركة الشعبية، ونبيل الأندلوسي عن حزب العدالة والتنمية، وبوطاهر البوطاهري عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وعبد الحق أمغار عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وعصام الخمليشي عن حزب الاتحاد الدستوري.
ومن المرتقب أن تعرف الأيام المقبلة مشاركة عدد من الأمناء العامين للأحزاب السياسية في هذه الحملة التي انطلقت باهتة؛ وهو ما قد يمنحها بعض الزخم، الذي افتقدته في بدايتها بسبب تزامنها مع موسم الاستجمام وعطلة عيد الأضحى.في هذا الصدد، أكد نور الدين مضيان، مرشح حزب الاستقلال، أن نزار بركة، الأمين العام لحزب “الميزان”، قرر المشاركة في هذه الحملة، حيث يرتقب أن يتوجه إلى إقليم الحسيمة في غضون الأيام المقبلة.
من جهته، يستعد فرع حزب العدالة والتنمية بالحسيمة لاستقبال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب “المصباح”، الأسبوع المقبل من أجل تأطير أحد لقاءات الحزب ودعوة المواطنين إلى التصويت على نبيل الأندلوسي، مرشح “المصباح”.بدوره، قال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن مشاركته في هذه الحملة رهينة بدعوته من طرف فرع الحزب بالحسيمة.وقال لشكر: “أنا رهن إشارة الحزب، وإذا ما تم استدعائي من طرف فرع الحزب بالحسيمة من أجل المشاركة في هذه الحملة فلن أتردد”.
وإلى حد الآن، لا تزال الحملة الانتخابية باهتة ومحتشمة، إذ يكتفي المرشحون بعقد لقاءات مع رؤساء وأعضاء الجماعات الترابية في محاولة من أجل حشد دعم تصويت المواطنين لصالحهم.وإلى جانب انشغال المواطنين بالعطلة الصيفية، يتخوف عدد من المرشحين من تعرضهم للطعن بسبب خرق حالة الطوارئ الصحية؛ الشيء الذي يقف حاجزا أمام عقدهم لتجمعات كبيرة.
وإلى حد الآن، لم يطرأ أي تغيير على دورية وزارة الداخلية المتعلقة بتنظيم الحملة الانتخابية في إطار التدابير الاحترازية.وتنص دورية وزارة الداخلية على “عدم تجاوز التجمعات والأنشطة في الفضاءات المغلقة والمفتوحة أكثر من 25 شخصا، مع إلزامية الحصول على ترخيص من لدن السلطات المحلية في حالة تجاوز هذا العدد، وعدم السماح بتنظيم التجمعات الانتخابية في الفضاءات المفتوحة التي تعرف حركية مكثفة واكتظاظا يصعب معه فرض احترام التدابير الاحترازية”. كما تشترط هذه الدورية ارتداء الكمامة واحترام التباعد الاجتماعي في كل الأنشطة المرتبطة بالحملة الانتخابية.
وكانت المحكمة الدستورية قد ألغت نتائج الانتخابات التشريعية في إقليم الحسيمة، بسبب عدم تقيد المرشحين الفائزين بمقتضيات المرسوم بقانون المتعلق بحالة الطوارئ الصحية وإجراءات الإعلان عنها.وفي حديث ، اعتبر أحد المرشحين أن عدم تغيير وزارة الداخلية لمقتضيات الدورية المتعلقة بتنظيم الحملة الانتخابية لا يشجع المرشحين على تنظيم مهرجانات كبيرة؛ وهو ما ينضاف إلى عوامل أخرى تساهم في عدم اهتمام المواطنين بهذه الحملة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :