الرباط_ المغرب اليوم
كشف رئيس مجلس المستشارين، حكيم بن شماش، أن العلاقات التي تربط المغرب والشيلي مدعوة للارتقاء إلى مستوى شراكة نموذجية بالنظر للمكانة التي يحتلها البلدان في محيطهما الإقليمي.
وقال بن شماش، عقب مباحثات أجراها، في سانتياغو، مع رئيس مجلس الشيوخ الشيلي، أندريس زالديفار، إن مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها بالمناسبة بين مجلس المستشارين ومجلس الشيوخ الشيلي من شأنها أن تنقل العلاقات بين البلدين من علاقات جيدة قائمة على أساس الاحترام المتبادل والاستلهام من منظومة القيم المشتركة، إلى مستوى جديد نطمح أن يرتقي بالعلاقات المغربية الشيلية إلى مستوى شراكة نموذجية".
وذكر بن شماش، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الشيلي على رأس وفد برلماني هام، بأن التوجه الذي اختاره المغرب بقيادة الملك محمد السادس، يتمثل في تنويع شراكاته الاستراتيجية والاقليمية، مضيفا أن المغرب ينظر إلى الشيلي من زاوية أنها قوة اقليمية صاعدة راكمت تجارب مهمة جدا في مسار البناء الديمقراطي بعد حقبة الديكتاتورية، مما أكسبها التميز في أميركا الجنوبية.
كما أن الشيليين، بحسب السيد بن شماش، ينظرون إلى المغرب من منطلق أنه بلد يمضي بثبات في اتجاه توطيد بنائه الديمقراطي كما يعتبرون المملكة قوة صاعدة ضمن محيطها الاقليمي ومنصة نحو أفريقيا، مسجلا، في هذا السياق، أن الشيلي تدرك أن المغرب قام، تحت قيادة الملك محمد السادس، بمراكمة رصيد قوي جدا من الروابط مع القارة الأفريقية.
وأوضح أن الشيليين يقدرون أهمية المكانة الاستراتيجية التي يتمتع بها المغرب على مستوى القارة الأفريقية، و"لمسنا استعداد الشيلي لتوطيد هذه العلاقات عبر العمل البرلماني وهو ما سعينا إلى ترجمته من خلال التوقيع على هذه الاتقافية"، التي تتوج، من جهة، مسار البناء المتدرج للعلاقات بين البرلمانين المغربي والشيلي بشكل عام، وتضع، من ناحية أخرى، أساسا لتعاون متين سيتم ترجمته من خلال مشاريع وأوراش عمل متعددة منها ما هو مرتبط بتقاسم الخبرات بين المجلسين، وتقوية التعاون الثنائي وأيضا التعاون متعدد الأطراف.
واعتبر رئيس مجلس المستشارين أن العلاقات البرلمانية الشيلية المغربية تقوم على أساس تقاسم نفس الرؤى إزاء التحديات، التي تنتظر المؤسسات التشريعية في عالم متغير يتميز بتفاقم الكثير من التحديات العابرة للحدود.
وحفلة التوقيع على مذكرة التفاهم جرى في مقر مجلس الشيوخ الشيلي بحضور سفيرة المغرب بسانتياغو السيدة كنزة الغالي، والوفد البرلماني المرافق لرئيس مجلس المستشارين، والذي يضم على الخصوص السية ثورية لحرش والسيدان أحمد لخريف وعبد القادر سلامة.