الرباط-رشيدة لملاحي
كشفت الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية" المغربي، أنها قررت تأجيل عقد اللقاء الدراسي المقرر يوم الأحد المقبل المخصص لتعديل النظام الأساسي للحزب إلى موعد قريب وذلك من أجل استكمال التحضير الجيد له، على حد قولها.
وأوضحت الأمانة العامة لحزب "المصباح "، أن اجتماع أعضائها عرف نقاش هام والمستفيض لمجريات التحضير للمؤتمر الوطني الثامن للحزب المقرر يومي 9 و10 ديسمبر المقبل، وخاصة فيما تعلق منه بالجانب السياسي، مشيرة إلى أن أن النقاش خلص إلى الاتفاق على إعطاء الانطلاقة لورش إعداد مشروع التوجهات العامة للمرحلة المقبلة والتي سترفع للمؤتمر من أجل المصادقة، وذلك انطلاقا من النقاش الذي ستؤطره اللجنة التحضيرية للمؤتمر تحت إشراف الأمانة العامة للحزب.
ويعرف حزب العدالة والتنمية، نقاشا وجدلا حول تعديد القانون الأساسي للحزب لتمكين رئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران لقيادة التنظيم لولاية ثالثة، حيث من المنتظر ان يشهد المؤتمر الوطني الثامن للحزب، مواقف مختلف ومثيرة لصقور الحزب حول إمكانية إجراء تعديلات على النظام الأساسي للحزب.
ويُواصل رئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران المعفى بقرار ملكي، بين الفينة والأخرى إثارة النقاش في المشهد السياسي المغربي، بتصريحاته الإعلامية المثيرة، حيث كشف أن "مرحلته انتهت من الناحية القانونية، إلا إذا وقع شيء لا نعرفه من خلال مطالب الناس أو مصلحتهم أو يتضح أن أمورًا غير عادية، مؤكدا أنه قد يعود مُضطرا تحت رغبة مناضلي حزبه ، قبل أن يستدرك كلامه، قائلا"إذا لم يضطر له الإخوان، أما أنا لا أطلب من أي أحد في الكرة الأرضية، أو أي أخ أو أخت أي شيء باستثناء الرحمة والاستغفار من الله".
حول الأصوات المتعالية لتمديد لعبد الإله بنكيران، لولاية ثالثة و المطالبة بحذف المادة 16 من النظام الأساسي، التي تمنع تولي قيادة الحزب لأكثر من ولايتين متتاليتين، شدد بنكيران" في جميع الأحوال لن أدخل في هذا الموضوع، أما من الناحية القانونية، ونحن حزب يحترم القانون، فإن المرحلة انتهت بالنسبة لي، "إذا لم يضطر له الإخوان ".
وأعلنت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية المغربي، عن موعد لعقد المؤتمر الوطني العادي للحزب في كانون الأول/ديسمبر المقبل، حيث لم يسبعد بن كيران من خلال تصريحه عودته لقيادة حزب "المصباح"، عقب لقاء للأمانة العامة للحزب، وكان المكتب الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية، قد دعا بنكيران إلى "الاستمرار في ممارسة أدواره الوطنية حالاً ومستقبلاً باعتباره أملا لفئات واسعة من الشعب المغربي"، ووصف شبيبة حزب"المصباح"، مواقف رئيس الحكومة السابق بن كيران بـ"الصامدة في مواجهة إرادات التحكم بمختلف تعبيراته الحزبية والسياسية، وتشبثه بالمبادئ والمواقف الثابتة للحزب المذكور التي لا تلين بين يدي المواقع والمناصب".
يُذكر أن رئيس الحكومة المغربية السابق بنكيران، كسر جدار الصمت حول قرار إعفائه من تشكيل الحكومة الحالية بقرار ملكي، قائلا" إعفائي من رئاسة الحكومة ضربة قاسية"، وعاد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي، بعد ابتعاده عن اللقاءات الإعلامية والتزام الصمت تجاه المشهد السياسي،إلى الحديث عن كواليس واقعة إعفائه من رئاسة الحكومة، حيث أكد أنه تقبل قرار الإعفاء لكن المغاربة لم يتقبلوا قرار إعقائه " على حد قوله، خلال لقاء مع هيئة مستشاري حزب العدالة والتنمية.