الدار البيضاء ــ جميلة عمر
نقل المغرب قواته إلى "الكركرات" قرب الحدود مع موريتانيا، حيث أصدر الجنرال دو كور درامي مقررات بأن ثكنات عسكرية سيجري تغيير مقراتها ونقلها إلى نقط توصف بالسوداء، قريبة من المنطقة، لإحباط مخطط "البوليساريو" بتواطؤ مع موريتانيا، هذا الأخير الذي يهدف استنبات "البوليساريو" على مرمى حجر من النقطة الحدودية في المنطقة المذكورة، وذلك بالتمكين لمليشيات المرتزقة داخل المنطقة، غير بعيد عن معبر "الكركرات"، بإحلال سكان مخيمات تندوف، وفق المخطط الجزائري.
وحقق تحرك الجيش المغربي نجاحات كبيرة في المناطق الحدودية في الصحراء، خاصة في محاربة التهريب بكل أنواعه، والمخدرات، وذلك بسبب استعماله لرادارات مراقبة جديدة منذ بداية الشهر الجاري، تتميز بكونها رادارات متنقلة وليست ثابتة، مما يسهل استعمالها وكذا يضاعف إمكانيات الجيش في مراقبة الحدود الجنوبية بفعالية أكبر.
واتجهت عربات عسكرية تابعة للبوليساريو إلى محيط منطقة "الكركرات"، ويعتبر هذا التحرك العسكري للبوليساريو، ردًا على تحرك الجيش المغربي، في المنطقة، حيث أن عناصر البوليساريو تستعد للرد على أي تدخل للجيش المغربي، كما تستعد البوليساريو لأكبر مناورة تقوم بها مليشياتها المسلحة، باستخدام كل عتادها العسكري الذي تموله وتشتريه الجزائر من أجل القيام بالمناورات التي من المنتظر أن يشرف عليها ضباط في الجيش الجزائري، وتعدّ هذه المناورات هي الأكبر في ظل التوتر الحالي الذي تشهده المنطقة، بعد مناورات سابقة تحاكي اجتياز الجدار العازل، كانت الجبهة تقوم بها كلما اقترب موعد مناقشة قضية الصحراء في مجلس الأمن الدولي، في خطوة للضغط على أعضاء المجلس من أجل إصدار قرارات تعادي مصالح المغرب.
وكان الجنرال دوكور دارمي، بوشعيب عروب، قد قرر نقل مقرات ثكنات عسكرية إلى نقط توصف بالسوداء، قريبة من منطقة الكركرات، بعد عقده اجتماعات عدة مع المسؤولين العسكريين في المنطقة الجنوبية، لتدارس ملف تصعيد التوتر، الذي تزامن مع إطلاق المغرب حملة دبلوماسية في أفريقيا ستمهد لعودته إلى الاتحاد الأفريقي، بعد الكشف عن مخطط خطير يتم النقاش حوله بين زعماء الجبهة حول نقل مخيمات من تندوف إلى منطقة "الكركرات" قرب الحدود مع موريتانيا.