الرباط - رشيدة لملاحي
فجرت قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار في جهة العيون الساقية الحمراء زوبعة، داخل البيت الداخلي للحزب، باتهامها الأمين العام السابق صلاح الدين مزوار بإقصاء أطر صحراوية وحركة نسائية من الانتخابات التشريعية السابقة، خلال لقاء جمعهم الرئيس الجديد عزيز أخنوش في مدينة العيون، وحمّلت الأطر الغاضبة مسؤولي الحزب مسؤولية النتائج السلبية في الانتخابات الأخيرة، واستقطاب أشخاص لا علاقة لهم بالحزب، وإقصاء أطر وقيادات بشكل مزاجي، مؤكدين خلال مداخلتهم أنهم شعروا بالتهميش أمام هذه القرارات اللامسؤولة، حسب تعبيرهم.
وتفاجأ الرئيس الجديد لحزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، أمام هذه الشهادات الغاضبة، قبل أن يمتص غضب الأطر الصحراوية، بتوجيه رسائل اطمئنان لسياسة الحزب الجديدة، بقوله" لا يمكن تحقيق أي تقدم إلا في الصحراء"، أمام تصفيقات مناصري الحزب ومنتخبيه بجهة العيون الساقية الحمراء.
ودعا رئيس الجديد لحزب "الحمامة" الأطر الشابة ومناضلي الحزب إلى العمل ومحاولة استرجاع مكانة الحزب في المشهد السياسي المغربي، مشيرًا إلى أن أولوية الحزب هي إدماج كل مكونات المجتمع المغربي لإعادة هيكلة الحزب وتنظيماته الموازية وبلورة خارطة حزبية جديدة وقال أخنوش "إن سياسة الجديدة للعمل ستوفر كل الإمكانات لتحقيق التصور الجديد للحزب"، مؤكدًا أن الحزب سيكون ممثلا في الإنتخابات المقبلة في كل مناطق المغرب عكس انتخابات الأخيرة، وضرورة الانفتاح على طاقات المنطقة التي تحمل مكانة استثنائية في تاريخ الحزب/ وشدد أخنوش على أن حزب التجمع الوطني للأحرار واعي بضرورة الحضور في هذه المنطقة ذات الأهمية التاريخية٬ والثقل السياسي في الحاضر والمستقبل، مضيفا بأن نهاية هذه الجولة ستعرف خلق تنظيمات موازية تماشيا مع المطالب التي استمعت اليها قيادة الحزب خلال هذه الجولة.
وأكد زعيم حزب"الحمامة" أن هم الحزب الأساسي هو خدمة المواطن ولا شيء غير ذلك٬ مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستعرف قربًا أكثر وعملاً متواصلاً مع سكان في جميع الجهات، يذكر أن الزعيم الجديد لحزب "الحمامة" يقوم خلال هذه الأيام بعقد لقاءات تواصلية عبد جهات المغرب، حيث وصل للعيون مقبلًا من مدينة الداخلة، في حين عقد لقاءات مماثلة بكل من مدينتي طنجة والراشيدية وأغادير.