الرباط- جميلة عمر
تمكنت عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية في الساعات الأولى من الإثنين، من توقيف تلميذ يبلغ من العمر 21 عاما، وذلك للاشتباه في استعداده للقيام بعمليات متطرفة.
وحسب مصدر مطلع فإن المشتبه فيه (ع. ز) اعتقل بمنزل والديه، حيث يقيم، بحي الوفاء في القنيطرة، وأسفرت عملية التفتيش عن العثور على 3 حواسيب وهواتف نقالة وأرقام هاتفية مختلفة، وأقراص مدمجة.
يأتي هذا الاعتقال بتزامن مع 3 عمليات اعتقال أخرى أجريت بكل من الدار البيضاء والدريوش، ومدينة فاس.
وأوضحت التحقيقات الأولية أن المشتبه فيه الثاني، ابن مدينة الدار البيضاء، هو أيضا تلميذ في السنة الثانية من التكوين المهني تخصص شعبة التشخيص الإلكتروني.
وحسب المعطيات الأمنية ذاتها فإن ابن منطقة ميضار في إقليم الدريوش لا يتوفر على أي مهنة ومنقطع عن الدراسة، إذ يبلغ مستواه التعليمي السنة ثانية إعدادي، أمّا الشخص الرابع الذي ينشط في مدينة فاس، تكشف المصادر الأمنية أنه ابن مدينة العرائش ويبلغ مستواه الدراسي السنة الثالثة ابتدائي بعد انقطاعه سابقا عن الدراسة.
كما أفادت ذات المصادر بأن "الأمر لا يتعلق بخلية إرهابية منظمة، بل كل شخص ينشط على حدة وبخاصة على الإنترنيت، حيث يقومون بالتواصل افتراضيا مع قيادات في تنظيم الدولة الإسلامية بغية تلقي تعليمات هدامة"، كما أن "هؤلاء الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و27 عاما، كانوا يتلقون أوامر من أجل ارتكاب أعمال متطرفة في المملكة المغربية لفائدة تنظيم داعش الإرهابي"، وأن "عنصر التطرف والدعوة إلى العنف موجود عند هؤلاء الموقوفين".
كان بلاغ لوزارة الداخلية أفاد بأن التحريات الأولية أظهرت أن العناصر الموقوفة انخرطوا في أعمال الدعاية والترويج للفكر "الداعشي"، بالإضافة إلى تحريض معارفهم على القيام بعمليات متطرفة في المملكة على غرار ما يقوم به مقاتلو هذا التنظيم من أعمال همجية في العديد من دول العالم.