الدار البيضاء ـ جميلة عمر
كشفت مصادر مطّلعة، أنّه تم إيداع الهولنديين المتّهمين في جريمة إطلاق النار في مراكش أخيرًا، في السجن الانفرادي "الوداية" في المدينة، حيث تم وضع كل سجين على حدة نظرًا لخطورتهما ولحمايتهما من انتقام السجناء المغربيين بعد التورّط في جريمة قتل راح ضحيتها "طبيب" وإصابة شخصين.
وأوضحت عملية التنسيق المنجزة في إطار التعاون الأمني الدولي، أن للمشتبه فيهما سوابق قضائية عديدة وارتباط مباشر بقضايا الاتجار الدولي في المخدرات، والاختطاف واحتجاز الرهائن والمطالبة بفدية مالية، والسرقة بواسطة السلاح ومحاولة القتل العمد، حيث دخلا المغرب قبل أسبوع تقریبا، وكانا یقطنان في فندقین أحدھما یوجد في مقابل المقھى مسرح الجریمة، وأنھما رصدا في 4 مناسبات داخل ھذا المحل العمومي وفي محیطه، فضلا عنأن أحدھما حاول الفرار عند توقیفه من طرف مصالح الأمن الوطني.
وأضاف المصدر، أن إجراءات عرض المشتبه فیھما على الشھود، بمن فیھم مالك المقھى والنادل وزبونین، سمحت بالتعرف علیھما انطلاقا من مجموعة من العلامات التشخیصیة التي تمیزھما، خصوصا ظفیرة الشعر والھیئة الجسمانیة، كما مكنت التحریات المیدانیة من رصد توقف السیارة التي كانا یؤجرانھا لأكثر من أربع ساعات بالقرب من مكان إضرام النار في الدراجة الناریة والسلاح المستخدم في الجریمة، قبل أن تتحرك من مكانھا بعد ارتكاب الجریمة بوقت وجیز، وھو المعطى الذي أكده شاھد عیان بعدما أوضح أنه رصد المشتبه فیھما بالقرب من مكان إضرام النار في وسائل تنفیذ الجریمة
وأشار البلاغ إلى أنّ تحلیل الآثار التكنولوجیة في حاسوب أحدهما، رصد اھتمامه بالأسلحة الناریة الفردیة، بحیث قام بعدة أبحاث في شبكة الإنترنت على نوع محدد من الأسلحة الفردیة، وھو نفسه السلاح المستخدم في ارتكاب جریمة القتل في مدینة مراكش، "مسدس من نوع “كلوك” من عیار 9 مليمترات"، وتم الاحتفاظ بالمشتبه فیھما الأجنبیین، البالغین من العمر 29 و24 عامًا، تحت تدبیر الحراسة النظریة رھن إشارة التحقيق الذي تشرف علیه النیابة العامة المختصة، وذلك في انتظار التوصل بنتائج باقي الخبرات التقنیة والبیولوجیة والبالیستیكیة التي یباشرھا مختبر الشرطة العلمیة والتقنیة التابع للمدیریة العامة للأمن الوطني