الرباط - عمار شيخي
كشف النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران، سليمان العمراني، أن رئيس الحكومة المغربية المكلَّف من طرف العاهل المغربي بتشكيلها، سيستأنف جولة ثانية من المشاورات السياسية مع الأحزاب المغربية بعد انتهاء فعاليات "كوب 22"، قمة المناخ الدولية التي تحتضنها مدينة مراكش.
ويأتي تأكيد القيادي الحزبي لبدأ مشاورات جديدة، عقب جولة أولى من المشاورات السياسية، باشرها ابن كيران بعد تعيينه من طرف العاهل المغربي يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، طبقا للفصل 47 من الدستور المغربي لسنة 2011، قبل أن تصطدم المشاورات بما اعتبره ابن كيران استفزازات ومناورات من خصومه السياسيين وحتى بعض حلفاء الأمس.
وتحدَّث ابن كيران ضمن نشاط داخلي لحزبه، وجود صعوبات أمام تشكيل الحكومة، وقال: "إنه لن يقبل بتدخل أي حزب أو جهة معينة، لتحل محله وتمارس اختصاصاته كرئيس للحكومة المغربية، مكلف من طرف العاهل المغربي بتشكيلها، وأوضح ابن كيران، خلال كلمة له باللجنة الوطنية لحزبه، نشرها أمس الموقع الرسمي للحزب، "لن أقبل من أي كان أن يهين إرادة المواطنين ويتصرف كأنه هو رئيس للحكومة وليس أنا، هذا غير مقبول وغير معقول".
وأكَّد ابن كيران أنه في مسعاه لتشكيل الحكومة الجديدة "لن يقبل بأن تهان إرادة المواطنين، أو أن يأتي أي شخص كيفما كان ويتصرف وكأنه هو رئيس للحكومة"، مضيفا، "يجب أن يكون هناك منطق في السياسة في علاقتها بالمواطنين، هذا المنطق ببساطة هي أن الديموقراطية انتصرت للعدالة والتنمية، ليس بمقعد أو مقعدين، بل بـ125 مقعدًا، وإلا سنكون مع الذين يساهمون في إهانة المواطنين".