الدار البيضاء ــ جميلة عمر
يشهد ملف المعتقلين على خلفية حراك الريف، والقابعين في سجن عكاشة في الدار البيضاء، ومن بينهم قائد الحراك، ناصر الزفزافي، ونبيل احمجيق، الملقب بـ"دينامو الحراك"، منعطفًا جديدًا، وذلك بعدما تم استثناؤهم من العفو الملكي بمناسبة عيد العرش، إذ هناك بوادر تقول إنه سيتم إطلاق سراحهم مؤقتًا خلال الجلسة التي من المزمع انعقادها خلال الأسبوع الجاري، للبت في الطلب الذي استأنفته هيئة الدفاع.
وأوضح عضو هيئة الدفاع عن معتقلي الحراك، عبد الصادق البوشتيوي، أن هيئة الدفاع عن معتقلي الريف، كانت قد تقدمت بطلب للنيابة العامة لتمتيع المعتقلين بسجن عكاشة في الدار البيضاء بالسراح المؤقت، إلا أن النيابة العامة رفضت الطلب، مضيفا أن "الطلب بعد الرفض تم استئنافه من طرف الدفاع، ومن المتوقع أن يتم البت خلال هذا الأسبوع، وأن العفو الملكي لا يحتاج إلى طلب، وأن الملك كفل له الدستور إصدار العفو عن جميع المعتقلين والسجناء دون طلب".
وربط سكان الحسيمة، وعدد من نشطاء الحراك بعد الخطاب الملكي، حل أزمة الريف بإطلاق سراح قيادة الحراك وجميع المعتقلين، حيث من المتوقع حسب عدد من المتتبعين، أن يكون خيار السراح المؤقت لجميع معتقلي الحراك مدخلا لتهدئة الأوضاع بإقليم الحسيمة وحل الأزمة.
وعلق البوشتيوي على بلاغ وزارة العدل الذي تضمن عبارة أن الملك محمد السادس أصدر عفوه عن "مجموعة من المعتقلين الذين لم يرتكبوا جرائم أو أفعالا جسيمة في الأحداث التي عرفتها منطقة الحسيمة”، بأنه توجيه للقضاء وتدخل فيه، وإدانة أشخاص لم تثبت إدانتهم بعد من طرف قاضي التحقيق"، وشمل العفو الملكي كلا من سليمة الزياني المعروفة بـ"سيليا"، حيث غادرت أسوار سجن عكاشة في الدار البيضاء، وربيع الأبلق الذي كان قد نقل إلى مصحة سجن عكاشة في الدار البيضاء بعد تدهور حالته الصحية، بفعل إضرابه عن الطعام الذي دام 37 يوما