الدار البيضاء - جميلة عمر
أكّد رئيس الجمعية العالمية للمصالح العمومية للعمل، في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال المؤتمر الحادي عشر للجمعية العالمية لمصالح التشغيل العمومية المنظم على مدى يومين حول موضوع "المصالح العمومية للتشغيل في سياق التنمية المستدامة وعصر الرقمنة"، الخميس في مراكش، على الأهمية التي يكتسيها تطوير وإغناء البرامج والخدمات المتعلقة بدعم الادماج المهني أو تنويع القنوات وتعزيز الخدمات عن بعد، اعتمادا على الرقمنة، موضحًا أن الرقمنة تعتبر قاطرة استراتيجية للتطور لابد من الانخراط فيها .
وأردف أن الجمعية العالمية لمصالح التشغيل العمومية ستسعى إلى توسيع قاعدة الأعضاء وانتاج وابتكار ما من شأنه أن يساعد على تعزيز وتطوير الخدمات والبرامج المقدمة من طرف المصالح العمومية للعمل، وتبادل الخبرات الناجحة بين الأعضاء . وقال السيد نور الدين بنخليل، وهو أيضا، المدير العام بالنيابة للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، إن الجمعية العالمية للمصالح العمومية للتشغيل تعتبر فضاء ناجعا لتبادل التجارب الرائدة بامتياز، مذكرا أن المغرب انضم الى هذه الجمعية الدولية منذ أكثر من 25 عامًا.
وأكد السيد بنخليل أن الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، التي تعمل بشراكة مع مختلف المؤسسات والهيآت والفاعلين الترابيين على وضع برامج قطاعية وتدابير جهوية وإقليمية مكملة لتدابير العمل الوطنية، بلورت نظاما معلوماتيا يرتكز على قاعدة وطنية سنة 2001 ، مبرزا أن هذه الوكالة ستعمل على تعزيز المقاربة الترابية في إطار التوجه الاستراتيجي الخامس للمخطط الوطني للنهوض بالتشغيل، من خلال مبادرات قادرة على منح كل باحث عن شغل مواكبة عن قرب ذات قيمة مضافة فعلية، تيسر له الولوج الى الشغل المأجور أو التشغيل الذاتي إضافة الى توفير دعم ملائم لقطاعات ومقاولات الجهة .
ويشارك في هذه التظاهرة الدولية، المنظمة من قبل الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بشراكة مع الجمعية العالمية للمصالح العمومية للتشغيل، ممثلو مصالح التشغيل العمومي من مختلف القارات فضلا عن خبراء دوليين في المجال . ويشكل هذا المؤتمر، مناسبة لتقديم ومناقشة وتبادل أفضل التطبيقات التي تتعلق بمحاور ذات الصلة بموضوع المؤتمر، والمتمثلة على الخصوص في "وقع الرقمنة على التشغيل" و"التعلم وتنمية مجال الشغل" و" روح المقاولة وخلق فرص الشغل في عصر الرقمنة" و"الملاءمة الرقمية، مؤهل للعيش في عالم الرقمنة".