الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
الأراضي الفلسطينية

لندن - سامر شهاب

إتهمت منظمة العفو الدولة  العبرية بإنتهاك القوانين الدولية بسبب سياساتها وممارساتها ضد الفلسطينيين في إسرائيل، وفي الأراضي الفلسطينية، بأنها تصل إلى حد الفصل العنصري.
 ووصف تقرير جديد للمنظمة الحقوقية التي تتخذ من العاصمة البريطانية مقراً لها  دولة إسرائيل بفرضها "نظاما مؤسساتيا من القمع والهيمنة على السكان الفلسطينيين لصالح الإسرائيليين اليهود".
ويعد الفصل العنصري جريمة ضد الإنسانية في القانون الدولي.
وتقول إسرائيل إنها ترفض جميع "الادعاءات التي جاءت في التقرير".
واتهم متحدث باسم وزارة الخارجية العغو الدولية باجترار "الأكاذيب، والتناقضات، والادعاءات التي تطلقها منظمات معروفة بمعاداتها لإسرائيل".
وجاء في بيان الوزارة: "إن التقرير يلغي حق إسرائيل في أن تكون دولة لليهود. وتهدف لهجته المتطرفة وتزييفه للسياق التاريخي إلى شيطنة إسرائيل وصب الزيت على نار معاداة السامية".
وقام نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا على يد الأقلية البيضاء ضد الأغلبية السوداء. وذلك من 1948 إلى 1991.
■   أقيم في جنوب أفريقيا في 1948 من قبل الأفريكانرز في الحزب الوطني الحاكم
■   السكان السود كان ينظر إليهم على أنهم من مواطنون من درجة أدنى
■   لم يكن يسمح للسود بالتصويت في الانتخابات العامة
■   الفصل العنصري شمل كل مناحي الحياة
■   السود كانوا ممنوعين من امتلاك الأراضي في أغلب مناطق جنوب أفريقيا
■   أغلب الوظائف العليا كانت مخصصة للجنس الأبيض
■   ألغي النظام في 1994 بانتخاب نيلسون مانديلا أول رئيس أسود للبلاد
هناك ثلاثة اتفاقيات دولية أساسية تمنع الفصل العنصري من بينها اتفاقية 1973 الدولية المتعلقة بإلغاء جريمة الفصل العنصري والمعاقبة عليها.
وتعرف الاتفاقية "الفصل العنصري" بأنه "عمل غير إنساني يهدف إلى إقامة وتثبيت هيمنة مجموعة عرقية  على مجموعة عرقية أخرى واضطهادها بصفة منهجية".
وتبلغ نسبة العرب 20 في المئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 9.45 ملايين. الكثير منهم يعرفون أنفسهم بأنهم فلسطينيون. ويعيش 2.9 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967. ويعيش 1.9 فلسطيني  في قطاع غزة، الذي انسحبت منه إسرائيل في 2005، ولكن الأمم المتحدة لا تزال تعتبره محتلا.
وتدير السلطة الفلسطينية شؤون أغلب الفلسطينيين في الضفة الغربية، أما غزة فتدير شؤونها حركة حماس.
ويعيش أكثر من 600 ألف يهودي في 140 مستوطنة بنيت في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين. ويعتبر المجتمع الدولي أغلب المستوطنات غير قانونية، وفق القانون الدولي، ولكن إسرائيل ترفض ذلك.
ويتمتع جميع الإسرائيليين رسميا بحقوق متساوية، بغض النظر عن الدين أو العرق. ولكن تقرير العفو الدولية خلص إلى أن إسرائيل "تعتبر وتتعامل مع الفلسطينيين على أنهم مجموعة عرقية غير يهودية من درجة أدنى".
وجاء في التقرير أن "التمييز يجري بصفةمنهجية ومؤسساتية على أعلى المستويات، من خلال القوانين والسياسيات والممارسات، وكل هذا من أجل منع الفلسطينيين من المطالبة والتمتع بحقوق متساوية مع اليهود الإسرائيليين في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، وعليه فإنها تهدف إلى القمع والهمينة على الشعب الفلسطيني".
"ويضاف إلى ذلك منظومة قانونية تنكر حق اللاجئين الفلسطينيين المقيمين خارج إسرائيل في العودة إلى بيوتهم في اسرائيل والاراضي الفلسطينية".
ويبلغ حالياً عدد الفلسطينيين الذين اضطروا إلى الهجرة خلال حرب تأسيس دولة إسرائيل عام 1948  حوالي  5.3 ملايين نسمة، حسب الأمم المتحدة، وهم يطالبون بحقهم في العودة إلى بيوتهم. ولكن إسرائيل تقول إن ذلك سيغير الواقع السكاني في البلاد ويهدد وجودها.
ويقول التقرير إن "التشتيت الجغرافي" للسكان الفلسطينيين يعد "ركناً اساسياً في نظام القمع والهيمنة".
وإضافة إلى كل ما سبق يحرم الفلسطينيون من الجنسية والإقامة والحياة العائلية والقيود المشددة والحد ومن حرية الحركة والتمييز في توزيع الموارد والوصول إليها أو مصادرتها.
ويقول التقرير أيضا إن العفو الدولية وثقت أعمالا غير إنسانية قامت بها إسرائيل، من بينها التحويل القسري، والاعتقال الإداري والتعذيب والقتل والإصابات الخطيرة بغير حق، والحرمان من الحريات الأساسية والقمع. هذه أعمال يقول التقرير  ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين "بهدف الإبقاء على هذا النظام"، وأن ذلك يصل إلى درجة الجريمة ضد الإنسانية والتمييز العنصري، وفق الاتفاقية المتعلقة بالتمييز العنصري، وقانون روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
ودعت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أغنس كالامار، إلى تحرك دولي.
وقالت: "لا مبرر لوجود نظام مبني على قمع عرقي مؤسساتي طويل الأمد ضد ملايين الناس".
وأضافت أن المجموعة الدولية مطالبة بمواجهة واقع التمييز العنصري الإسرائيلي، واتباع مختلف سبل  لتحقيق العدالة الغائبة"

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

المغرب وإسرائيل يثمنان التعاون الثنائي بعد إعادة العلاقات الدبلوماسية

 

إسرائيل تفتح مطاراتها لاستقبال المغاربة بعد تعديل اللائحة الحمراء

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الحكومة المغربية تُصادق على مرسومين حول ضابط البناء المضاد…
إسرائيل وحزب الله يُؤكدان مُواصلة العمليات العسكرية وواشنطن تحذر…
واشنطن تُؤكد عدم توقعها التوصّل إلى اتفاق بين إسرائيل…
غالانت يرد علي خطاب نصر الله ويُؤكد إستمرار تسلسل…
إسرائيل تشّن غارات جديدة على 30 منصة إطلاق صواريخ…

اخر الاخبار

رئيس مجلس النواب المغربي يُجري مباحثات في جوهانسبورغ مع…
الحكومة المغربية تُؤجل المصادقة على مشروع قانون دمج صندوق…
وزير الخارجية الإسباني يرفض الاستغلال السياسي لأحداث الفنيدق ويُشيد…
المغرب يُلاحق 152 شخصاً بتهّمة دعوات التحريض على الهجرة…

فن وموسيقى

احتفاء بفيلم "رحلة 404" لمنى زكي عقب ترشحه للأوسكار
منى زكي تُعبر عن سعادتها الكبيرة بترشيح فيلمها "رحلة…
سميرة سعيد تؤكد أن ألبوم قويني بيك من أحلى…
ظافر العابدين يبدء ثالث تجاربه في الإخراج بفيلم صوفيا…

أخبار النجوم

محمد إمام يتعاقد على فيلم جديد بعنوان "صقر وكناريا"
محمود عبد المغني يشارك في دراما رمضان 2025 بـ“جوما”
أحمد الفيشاوي يكشف عن التأثير الذي سوف تتركه أعماله…
أحمد حلمي يدعم منى زكي بعد ترشيح فيلمها للأوسكار

رياضة

ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
انتخاب عادل هالا رئيساً جديداً لنادي الرجاء الرياضي لمدة…
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي
مدرب منتخب المغرب يُوجه رسالة إلى يحيى عطية الله…

صحة وتغذية

التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة…
عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن
جدري القردة يُؤجل النسخة الرابعة من المؤتمر الدولي للصحة…
"ارتفاع مقلق" بوفيات جدري القردة خلال أسبوع واحد

الأخبار الأكثر قراءة

تنديد عربي ودولي لقصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة التابعين في…
المتنازعون في السودان يجرون مشاورات أمنية وسياسية مكثفة لإنجاح…
كبار المسؤولين في إدارة بايدن تُخطط للتوجه إلى الشرق…
"حزب الله" يستهدف مواقع للجيش الإسرائيلي بالتزامن مع غارات…
إيران تؤكد أن الرد على مقتل هنية غير مرتبط…