الدار البيضاء - جميلة عمر
أحالت عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح الجمعة، 10 داعشيات على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في الرباط، الذي أخضعهن لإجراءات التحقيق التفصيلي، ومباشرة بعد انتهاء إجراءات البحث مع السيد الوكيل العام للملك في مدينة الربتط، وأحالت عناصر المكتب الموقوفات، اللائي ينتمين إلى خلية تتكون من 10 فتيات مواليات لـ"داعش"، على قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الإستئناف في سلا، الذي أخضعهن بدوره لإجراءات الاستنطاق التفصيلي، قبل أن يأمر بإيداعهم رهن تدابير الإعتقال الإحتياطي بالسجن المحلي في سلا في انتظار تحديد موعد أول جلسة لمحاكمتهم.
كما هم هذا الإجراء كذلك، خمسة أشخاص اعتقلوا بتهمة تتعلق بقضايا التطرف، له علاقة بملف الداعشيات العشرة، وتضم الخلية المتطرفة، التي تم تفكيكها من طرف قوات مكافحة التطرف التابعة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية في 13 أكتوبر/تشري أول الجاري، 10 فتيات مواليات لـ"داعش" اعتقلن في مدن القنيطرة وطانطان وسيدي سليمان وسلا وطنجة، وكشفت التحريات الأولية التي أجراها محققو المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أن الفتيات العشر المعتقلات على ذمة التحقيق بتهمة الانتماء لتنظيم "داعش"، انخرطن في الأجندة الدموية لهذا التنظيم، وذلك من خلال سعيهن للحصول على مواد تدخل في صناعة العبوات الناسفة من أجل تنفيذ عمليات انتحارية ضد منشآت حيوية في المملكة.
وحجزت المصالح الأمنية المغربية لدى المشتبه فيهن "مواد كيمياوية يشتبه في استعمالها في صناعة المتفجرات"، وتفيد التحريات الأولية بأن الداعشيات "انخرطن في الأجندة الدموية" لداعش، من خلال سعيهن للحصول على مواد تدخل في صناعة العبوات الناسفة"، بغية "تنفيذ عمليات انتحارية ضد منشآت حيوية مغربية".
وكشف التحريات عن "وجود علاقات قرابة بين الداعشيات، ومقاتلين مغاربة في صفوف التنظيم المتطرف"، إضافة إلى "مناصرين لجماعات متطرفة"؛ كان يجري التنسيق معهم، لتنفيذ هذا "المشروع التخريبي".وكلف "داعش" النساء المغربيات، المعتقلات حاليًا، بمهمة "تجنيد نساء لتعزيز صفوف "داعش"، في سورية والعراق، تنفيذًا لـ "استراتيجية توسيع دائرة الاستقطاب، داخل مختلف الشرائح الاجتماعية، والفئات العمرية، لتعزيز دولة الخلافة المزعومة".تم تكليفهن بمهمة توسيع دائرة الاستقطاب، داخل مختلف الشرائح الاجتماعية، والفئات العمرية، لتعزيز دولة الخلافة المزعومة".