الدار البيضاء- رضا عبدالمجيد
أكد عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، على أن التحديات الطاقية الحالية والمستقبلية للبلدان الأفريقية لا يمكن رفعها إلا في إطار من التعاون الموسع الذي يعود بالنفع على الجميع.
وأوضح رباح أن هذا التعاون قد يأخذ عدة أشكال، إما في إطار ثنائي أو ثلاثي أو متعدد الأطراف بإشراك المؤسسات الأفريقية والدولية والمانحين الإقليمين والدوليين، وأشار الوزير إلى أن مشروع خط أنبوب الغاز الإقليمي بين المغرب ونيجيريا يشكل نموذجا لهذا التعاون الطاقي الذي سيمكن من تسريع مشاريع الكهربة في المنطقة بأكملها وإحداث سوق إقليمية للكهرباء تنافسية، وتطوير أقطاب صناعية إقليمية مندمجة.
وأبرز أن أفريقيا باستطاعتها رفع التحدي الطاقي بفضل مؤهلاتها وبخاصة ما تزخر به من إمكانات هائلة في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة والتي في الغالب غير مستغلة، مبينا أن تحقيق هذا الهدف يمر عبر وضع سياسات للتنمية المستدامة للأنظمة الطاقية وذلك في إطار رؤية قارية وإقليمية.
واعتبر رباح أن وتيرة نمو السكان في القارة الأفريقية تعكس احتياجات الطاقة المتزايدة والتي يتعين على البلدان الأفريقية توفيرها على نحو مستعجل من خلال الانخراط في برامج للبنيات التحتية الطاقية.
وبيّن الوزير بشأن المغرب أن المملكة استطاعت تحويل هذه التحديات الطاقية وبخاصة في مجال أمن التموين إلى فرص، مبرزا أن النموذج الطاقي المغربي يقوم على الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية والاندماج الإقليمي.