الدار البيضاء ـ جميلة عمر
استقبل الرئيس النيجري، محمدو ايسوفو، الاثنين، في نيامي، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، الذي سلم رسالة من الملك محمد السادس، تتعلق بطلب المغرب الانضمام للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا سيدياو.
وأضاف مزوار أن الرئيس ايسوفو، يدعم إيجابًا طلب الملك، مؤكدًا أن رئيس جمهورية النيجر يعتبر أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تشكل "فضاءً طبيعيًا للمغرب، بالنظر إلى العلاقات التاريخية وروابط الصداقة، التي تجمع المملكة بدول المنطقة، وبالنظر إلى المبادرات والأعمال التي يقوم بها الملك والمغرب لفائدة هذا الفضاء".
وتابع أن انضمام المغرب لمجموعة "سيدياو"، ستكون له قيمة مضافة على الاندماج الاقتصادي وتعزيز الأمن والاستقرار، وعلى التنمية البشرية في المنطقة، مشيرًا إلى أن هذا الاندماج سيمكن أيضا من مواكبة مشاريع وبرامج التنمية، وسيساهم في رفع مختلف تحديات التنمية في المنطقة.
ونوه الرئيس النيجري الذي جدد دعمه الكامل للملك، بالعمل النشط له لفائدة تنمية واستقرار أفريقيا بصفة عامة، والمنطقة على وجه الخصوص. وخلال هذا اللقاء، تطرق وزير الشؤون الخارجية والتعاون أيضا مع الرئيس النيجري، إلى المهمة التي عهد بها الرؤساء الأفارقة لنظيرهم النيجري خلال قمة العمل الأفريقية، التي ترأسها الملك محمد السادس، والمتعلقة بالتنمية المستدامة، ومكافحة التغيرات المناخية في الساحل.
وقال مزوار في هذا الصدد، "لقد تطرقنا مع الرئيس ايسوفو، إلى تقدم أشغال هذه اللجنة، واتفقنا على الانتقال، في يونيو/حزيران المقبل، إلى مرحلة وضع اللمسات الأخيرة بعد المصادقة". وأكد الوزير أنه تم التطرق أيضا لقضايا تتعلق ببحيرة تشاد وبالنيجر، وبرامج التنمية الاقتصادية والمشاريع، التي من شأنها الحد من ظاهرة التصحر، والتمكين من تطوير الأنشطة المدرة للدخل لفائدة الساكنة المحلية، وتطوير الطاقات النظيفة، وتعزيز المبادلات بين مختلف دول المنطقة. وكان هذا اللقاء الذي حضره وزير الشؤون الخارجية النيجري، وسفير المغرب بنيامي، علال العشاب، يأتي في إطار جولة مزوار شملت السنغال وغينيا بيساو.