مراكش ـ سلمى برادة
شارك وزير الداخلية المغربي، عبد الوافي لفتيت، في اجتماع رفيع المستوى يضم قادة الأمن الأوروبيين والمدعي العام الأميركي، جيف سيشنز، خصص لمناقشة مشكلة الهجرة غير الشرعية ومكافحة التطرّف العالميونوقش خلال هذا اللقاء الذي عقد في مدينة ليون الفرنسية بحضور وزراء داخلية كل من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبولندا والمغرب،كيفية إدارة تدفقات الهجرة غير القانونية وسبل تعزيز التعاون بين المشاركين من جهة، والبلدان "المصدّرة" للهجرة وبلدان العبور من جهة أخرى.
وقالت تقارير دولية إن مشاركة وزير الداخلية المغربي في المحادثات تأتي في ظل القلق المتزايد في أوروبا بشأن ارتفاع أعداد المهاجرين غير الشرعيين المتجهين إلى الأراضي الإسبانية عبر السواحل المغربية، مشيرة إلى أن إسبانيا تحولّت في الفترة الأخيرة إلى أكبر ميناء لدخول "الحراڭة" إلى أوروبا.
وناقش المسؤولون في اليوم الأوّل قضية عودة المهاجرين المغاربة إلى وطنهم الأم، بخاصة آلاف القاصرين المغاربة غير المصحوبين في كل من إسبانيا وفرنسا. وقال وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، في تصريح مقتضب للصحافة الدولية، إن "هذه المسألة في طريقها إلى الحل.
وتقدّمت إسبانيا بمقترح ترحيل القاصرين المغاربة غير المصحوبين، المعروفين اختصارًا بتسمية " مينا" ، البالع عددهم نحو 70 في المائة من مجموع 10 آلاف طفل أجنبي مراهق في المملكة الأيبيرية، لكن المغرب يشدد على ضرورة تحديد هوياتهم والتحقق من أنهم فعلًا مغاربة قبل الشروع في مسطرة الترحيل
ويسعى المشاركون في الاجتماع إلى تقريب وجهات النظر بشأن قضية قبول اللاجئين وتوسيع آفاق التعاون لمحاربة الهجرة غير الشرعية وحركة التهريب والتهديد المتطرف، عبر إدخال العامل الرقمي الإلكتروني على عملهم
ويشارك الحاضرون في هذا اللقاء أيضًا في تدريب حول كيفية التعامل مع هجوم متطرف محتمل. كما يناقشون مكلة المقاتلين العائدين من بؤر التوتر ، بخاصة من تنظيم "داعش" .
وكانت أنا بوتيلا، سكرتيرة الدولة المكلفة بالأمن في الحكومة الإسبانية، كشفت أنها اجتمعت، منذ أيام، مع مسؤولين مغاربة، الذين عبروا لها عن قبول الرباط بترحيل القاصرين المغاربة من إسبانيا لإعادة إدماجهم في وسطهم الأسري بالمغرب، مشيرة إلى أن "القاصرين الذين تبثث هويتهم سيتمُّ ترحيلهم في أقرب وقت ممكن، لأنه من غير المعقول استيعاب كل هؤلاء المهاجرين .