الدار البيضاء- جميلة عمر
أجرى رئيس مجلس النواب، السيد الحبيب المالكي، مؤخرا في الرباط، مباحثات مع السيدة كريستين ميتونيم، رئيسة الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، تناولت سبل تعزيز العلاقات القائمة بين البرلمان المغربي والجمعية البرلمانية للمنظمة الأوروبية.
وذكر بلاغ للمجلس الإثنين، أن السيد المالكي أشاد خلال هذا اللقاء بأهمية الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ودورها كفضاء للحوار البرلماني، في ظل ظروف خاصة تجتازها المنطقة، والتي تتميز بالتوترات والاضطرابات والحروب ببعض مناطق الحوض المتوسطي على الخصوص، مشيرا إلى أن البرلمان المغربي الذي يحظى بوضع "الشريك من أجل التعاون" لدى الجمعية يسهم بفاعلية وإيجابية في أشغالها، ومستعد للمساهمة أكثر في مختلف أنشطتها.
وأكد أن المغرب يعطي أولوية كبيرة للأمن والاستقرار، و"وضع في هذا الإطار استراتيجية استباقية لمحاربة التطرف، برهنت على نجاعتها وأعطت نتائج ملموسة على أرض الواقع"، مبرزا استعداد المملكة الدائم لتقاسم تجربتها ومساعدة الدول الصديقة في محاربة هذه الآفة.
ودعا السيد المالكي، وفق البلاغ، إلى ضرورة اعتماد مقاربة متكاملة لمعالجة إشكالية الهجرة غير الشرعية، والتي تكون في أحيان كثيرة نتيجة للحروب والنزاعات والتحولات المناخية.
من جهتها، أكدت رئيسة الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا على أهمية تقوية علاقات التعاون مع المملكة، خاصة أن أوروبا والمغرب لهما تاريخ مشترك ويواجهان تحديات متشابهة.
وأشادت السيدة ميتونيم بمساهمة البرلمان المغربي بصفته "شريكا من أجل التعاون" في أشغال الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، مبرزة أهمية تكثيف مشاركة الوفود البرلمانية المغربية في اجتماعات الجمعية، وأشارت إلى أن المغرب يحظى بتجربة كبيرة في عدد من المجالات يمكن لباقي أعضاء الجمعية الاستفادة منها.