الدار البيضاء : جميلة عمر
تثير كميات المواد المخدرة التي تهرَّب من المغرب إلى أوروبا عبر الجنوب الإسباني الكثير من الجدل. حيث تبلغ 4200 طن سنويا، بمعدل 350 طنا شهريا، و11 طنا يوميا، ويعتقد بعض المراقبين أن الإسبان لايزالون يعتمدون أرقام سابقة، خصوصا رقم عام 2003، الذي يتحدث عن كون المغرب أنتج 3070 طنا من "الحشيش".
وأوضح تقرير "إيفي"، نقلا عن ثلاثة عناصر في الأمن والحرس المدني الإسبانيين في منطقة قاديس، التي تعتبر البوابة الرئيسية لإدخال "الحشيش" الإسباني، أنه كل يوم تصل 7 دراجات مائية، أو زوارق سريعة محملة بالحشيش إلى قاديس، مبرزا أن "كل واحدة منها تكون محملة بطنين أو ثلاثة من الحشيش".
الأمنيون الإسبان اعترفوا بصعوبة مطاردة مهربي "الحشيش" في مياه مضيق جبل طارق، نظرا إلى استعانتهم بدراجات مائية أسرع من زوارق الوحدات الأمنية، علاوة على امتلاكهم تقنيات عالية، و"جيش" من المتعاونين، وأبرز التقرير، أيضا، أن الأمن الإسباني يحجز 5 في المائة فقط من "الحشيش" المغربي المهرب عبر مياه جبل طارق، مثلا في منطقة قاديس تم حجز 183 طنا من "الحشيش" فقط عام 2017، كما أن المافيا تنقل 10 في المائة من الكميات المهربة إلى باقي دول وسط وشمال أوروبا.
وأشار التقرير إلى أن هناك شبكات يتزعمها مغاربة في قاديس تستعين بـ50 شخصا من أجل إدخال "الحشيش" إلى المدينة، إذ تزرع في كل النقاط شبابا يراقبون تحركات دوريات الأمن، وتزودهم بهواتف محمولة، ويحصلون على ما بين 10000 و20000 درهم مقابل نجاح عملية واحدة. كما أن ربان الدراجات المائية، والمهربين المرافقين له يحصلون على أكثر من 30 مليون سنتيم مقابل نقل 3 أطنان من "الحشيش" من شمال المملكة صوب الجنوب الإسباني.