الدار البيضاء - جميلة البزيوي
ترأس الملك محمد السادس، ورئيس جمهورية غينيا، ألفا كوندي، في القصر الرئاسي محمد الخامس في كوناكري، مراسم التوقيع على 8 اتفاقيات للتعاون الثنائي.وأكد الرئيس الغيني في كلمة بالمناسبة، أن الزيارتين اللتين حل خلالهما الملك في غينيا، تحملان في طياتهما الخير لهذا البلد، وذلك على ضوء الاتفاقيات العديدة الموقعة بين البلدين في مختلف المجالات، معبرًا بالأصالة عن نفسه ونيابة عن الشعب الغيني، عن عميق شكره وامتنانه للملك على ما أظهره وما يزال، من حب كبير لغينيا كوناكري.
وقدم وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، في مستهل هذه المراسم، عرضًا أكد من خلاله أن المملكة المغربية عازمة على تقاسم التجربة التي راكمتها في المجال الزراعي مع جمهورية غينيا، وذلك بموجب الاتفاقيات التي تم توقيعها بهذا الخصوص، كما ذكر بأن هذه الاتفاقيات تتعلق بالتعاون في المجال الزراعي ، عبر إنجاز مشروع للتهيئة الهيدرو- فلاحية لمساحة تتراوح ما بين 200 و300 هكتار، والتعاون من أجل إحداث مشاريع لتجميع إنتاج الذرة، والتعاون لإحداث منظومة للمحافظة العقارية، كما أبرز الأهمية التي يحتلها مجال تدبير الموارد المائية وترشيد الري ضمن مخطط "المغرب الأخضر"، والشراكة الثنائية المربحة للطرفين في مجال في مجال تجميع الذرة، وكذا أهمية تقاسم تجربة المملكة مع جمهورية غينيا من أجل إحداث نظام وطني للمحافظة العقارية.
من جهته، قدم المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، علي الفاسي الفهري عرضًا مماثلًا أبرز من خلاله الخطوط العريضة لمشروع التطهير السائل لمدينة كوناكري، الذي يندرج في إطار مقاربة التقدم والتنمية الشاملة والمندمجة التي تقودها جمهورية غينيا، موضحًا أن هذا المشروع الذي يعد ثمرة شراكة بين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ووزارة المدينة والتهيئة الترابية في جمهورية غينيا، يشمل إنجاز وإعادة تأهيل الشبكات على طول 36 كلم (حوضي مادينا ولاندريا)، وإنجاز محطتين للضخ، وإنجاز التجهيزات الصحية، إلى جانب تأهيل محطة التصفية الحالية وإنجاز محطة تصفية جديدة مع تثمين الطاقة.
أما وزير السكنى وسياسة المدينة، محمد نبيل بنعبد الله، فأكد أن المغرب طور خبرته ومهارته في مجال التعمير، وسيضعهما رهن إشارة جمهورية غينيا من أجل التأهيل الحضري لمدينة كوناكري، مؤكدًا أن الاتفاقية المتعلقة بتأهيل مدينة كوناكري، ستمكن من تحقيق مجموعة من المبادرات ذات الأولوية لتأهيل الأحياء ناقصة التجهيز، ومكافحة التلوث، وتحسين شبكة الطرق في العاصمة الغينية، كما أشار إلى أن المغرب سيقدم لغينيا الدعم التقني والمؤسساتي اللازم لرفع قيمة التمويلات التكميلية، مسجلًا أنه سيتم أيضًا، وفقا لرؤية وتوجهات جلالة الملك، وضع نقل الكفاءات في صلب هذه الشراك
من جانبه أعلن الرئيس المدير العام للمكتب الشريف للفوسفات، السيد مصطفى التراب، انه بتعليمات من الملك، قرر المغرب إنتاج وتزويد 100 ألف طن من الأسمدة لفائدة غينيا لتلبية حاجيات الموسم الفلاحي الحالي بهذا البلد، مستطردًا، انه من مجموع هذه الكمية، قررت المملكة تقديم 20 ألف طن عل شكل هبة، كتشجيع لهذا البلد، مضيفا أن 80 ألف طن المتبقية ، ستتم توفيرها بأسعار كفيلة بالتقليص، أو حتى بإلغاء الدعم الحكومي الموجه للأسمدة.