الدار البيضاء - جميلة عمر
تجري عناصر من المديرية العامة، لمراقبة التراب الوطن، استجوابًا لعدد من كبار السلفيين، في السجون المغربية.
وكشف عبد الكريم الشاذلي، الذي كان مدانًا بالسجن لمدة 30 عامًا، قبل أن يفرج عنه عام 2011 بموجب عفو ملكي لوسائل الإعلام ، " أن ضباطًا من المخابرات المغربية استجوبوا شيوخ تيار السلفية الجهادية في السجون، في عمليات جرت بشكل متفرق منذ الأسبوع الأخير لشهر يوليوز، وتركزت أسئلة عناصر المخابرات على التحقق من المراجعات الفكرية التي أجراها هؤلاء الشيوخ في السجون، وتقييم تأثير تلك التغييرات على سلوكهم خارج السجن".
وشملت قائمة المستجوبين عددًا كبيرًا من السلفيين، لكن أبرزهم كان هو نور الدين نفيعة، الشهير بلقب "أبو معاذ"، وهو شيخ سلفي قاد الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة وكان رئيسًا للجنتها الدينية، ويقضي حكمًا بالسجن لـ20 عامًا، وعبد الهادي الذهبي، وهو مصنف ضمن "أخطر" المسجونين في ملفات السلفية الجهادية في المغرب، فهو كان الذراع اليمنى ليوسف فكري، وأدين بالإعدام، لكنه قاد عام 2008 عملية فرار من السجن المركزي بمعية مجموعة من السجناء السلفيين، قبل أن يلقى عليه القبض لاحقًا
وحسب عبد الرحيم الغزالي، الناطق الرسمي باسم اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، فإن المندوبية العامة للسجون قامت بترحيل الكثير من المسجونين السلفيين من سجونهم إلى سجون محددة، كتلك الموجودة في فاس منذ أواخر شهر يوليوز الماضي.