الدار البيضاء - جميلة عمر
تطرّق الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط لحالة التشرذم التي يعاني منها السلفيون في المغرب رغم محاولاته لإنشاء أحزاب سياسية إلا أن منها من باء بالفشل وحاول احتواء وضم أبرز الوجوه السلفية في المغرب مع قرب الإنتخابات التشريعية المقبلة، مشيرًا إلى أن السنوات المقبلة ستبرز حركة سلفية سياسية بالمغرب على غرار ما حدث في مصر وهو ما سيساهم في إغناء المشهد السياسي المغربي الذي من المفترض أن يعترف بكل مكونات المجتمع المغربي المحتكمة لمبادئ الديمقراطية والمساواة.
ويسعى شباط من يعوضه على رأس لائحة حزب الاستقلال بفاس، بعدما تبين أنه أصبح ورقة انتخابية محروقة، الشيء الذي جعله يلتجئ الى وجةه سياسية معروفة ولها وزن ثقيل داخل المجتمع المغربي،حيث لجأ الى عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص)، الذي في الغالب وضعه ير على رأس لائحة الحزب بالعاصمة العلمية، وفي الوقت الذي أكد مصدر من داخل السلفيين أن المفاوضات بينهم وبين قيادة حزب الاستقلال منصبة حول تبني الحزب الملف المطلبي السلفي، المتعلق بإطلاق سراح من تبقى من المعتقلين السلفيين "التائبين" في السجون المغربية وإدماج المفرج عنهم. قال مصدر آخر إن اللقاء الذي جمع أبا حفص بشباط كان باهتا وحضرته مجموعة قليلة من السلفيين، وهي التي تربط دخولها للحزب بملف العفو والإدماج
و أضاف المصدر،أن أغلب سلفيي فاس الذين قاطعوا لقاء الأمين العام لحزب الاستقلال، يرفضون بشكل قطعي دعم أية لائحة يوجد فيها اسم شباط أو أحد المحسوبين عليه، لكونهم يعتبرون شباط "رمزا من رموز الفساد” ويستحيل وضع يدهم في يده، وفاتح شباط الشيخ محمد الفيزازي في أمر ترشيحه باسم حزب الاستقلال في طنجة التي يعرف فيها الحزب أزمة تنظيمية، غير أن الفيزازي رفض ذلك