الرباط - وسيم الجندي
أعلن مسؤول أممي أن المغرب عازم على إنجاح مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ "كوب 22"، مشيدا بمستوى التعاون معه من أجل إنجاح هذا المؤتمر. جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية المغربية صدر عقب مباحثات بين الأمين التنفيذي بالنيابة للاتفاقية الدولية للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية ريتشارد كينلاي، والوزير صلاح الدين مزوار، رئيس "كوب 22".
وينعقد مؤتمر "كوب 22" في مراكش خلال الفترة ما بين 7 و18 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر نحو 30 ألف شخص، من بينهم 8 آلاف ممثلين للمجتمع المدني و1500 صحفي.
وقال كينلاي، إن "الدبلوماسية المغربية ملتزمة بإنجاح المؤتمر، خصوصا أنها اعتمدت نظاما فعالا، فضلا عن السياسات التي تم اعتمادها في مجال البيئة والطاقة، والتي ساعدت البلاد في التقدم عالميا في هذا المجال".
من جهته، قال مزوار إن بلاده "ملتزمة وعازمة على جعل كوب 22، محطة مهمة لبداية تنفيذ اتفاق باريس".
وجاء "اتفاق باريس" عقب المفاوضات التي عقدت أثناء مؤتمر الأمم المتحدة "كوب21" للتغير المناخي في العاصمة الفرنسية في ديسمبر/كانون الأول 2015.
ويهدف هذا الاتفاق إلى احتواء الاحتباس الحراري العالمي لأقل من 2 درجات وسيسعى لحده في 1.5 درجة، كما تم الالتزام بمساعدة الدول النامية بـ 100 مليار دولار سنويا ابتداء من 2020.
وبحسب البيان فإن "هذه اللقاءات التي ستستغرق يومين تهدف التنسيق وتعزيز التعاون، بالإضافة إلى دور رئاسة كوب 22 في هذا المؤتمر، وبرمجة الندوات والرسائل الهامة والرئيسية التي سوف يحتضنها المؤتمر، والتي تتعلق أساسا بتسريع عملية التصديق على اتفاق باريس، وتعزيز تعبئة الأطراف الحكومية وغير الحكومية في إطار أجندة المناخ، وتعزيز المفاوضات من أجل استشراف حلول عملية والقيام بالمبادرات والمشاريع الأساسية التي ستعود مصلحتها على الشعوب لتحقيق التنمية البشرية".
وكشف المغرب نهاية أبريل/نيسان الماضي، عن خارطة طريق لإنجاح مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ "كوب 22".
وقالت حكيمة الحيطي، الوزيرة المغربية المنتدبة المكلفة بالبيئة، إن خارطة الطريق تتضمن العديد من المحاور من بينها العمل على إقناع الدول المتقدمة لرفع طموحاتها للتخفيض من انبعاث الغازات، ودعوة الدول من أجل التصديق أو القبول أو الموافقة من أجل الانضمام إلى اتفاقية باريس حول التغيرات المناخية، قبل مؤتمر مراكش.