الرباط - رشيدة لملاحي
عُقد مؤتمر حزب الاستقلال برئاسة الأمين العام للحزب حميد شباط وبحضور أبرز القيادات المعرضة له، حيث حضرت الوزيرة السابقة ياسمينة بادو وحمدي ولد الرشيد وعبد الصمد قيوح ونور الدين مضيان وعبد السلام اللبار ورحال مكاوي، رغم استمرار التوتر داخل الحزب، وتم الاتفاق بشأن موضوع توزيع مقاعد المجلس الوطني المخصصة للجهات ولممثلي الروابط والهيئات المهنية والمنظمات الموازية باعتماد اللجنة التنفيذية خلاصات عمل اللجينة المكلفة بالمعايير والمقاييس والمتضمنة في جدولين سيتم عرضهما على اللجنة التحضيرية المقبلة للمصادقة
وأعلن الحزب أنه تم اقتراح أيام 21-22-23 تموز/يوليوز المقبل لعقد المؤتمر الوطني السابع عشر للحزب. بالمقابل، تمت الدعوة إلى انعقاد اللجنة التحضيرية الوطنية يوم السبت 03 يونيو/حزيران 2017 من أجل التداول والبث في كل النقط المدرجة في هذا البيان. وعادت خلافات قيادات "حزب الاستقلال" من جديد إلى الواجهة، رغم تنازل الأمين العام لحزب "الميزان" وتعديل قوانين الترشح للأمانة العامة، عقب الحديث عن الصلح والسعي إلى الحفاظ على وحدة الحزب، إلا أن انقلاب قياديين بارزين في نقابة الحزب وانتفاضهم بتأسيس تنظيم نقابي جديد، أربح حسابات أنصار حميد شباط.
وكان معارضو زعيم الأمين لحزب الاستقلال، قد وجهوا إليه صفعة قوية، بانتخاب النعم ميارة ابن عم القيادي حمدي ولد الرشيد، كاتبًا عامًا للنقابة خلال أعمال المؤتمر الاستثنائي لنقابة الاتحاد العام للعمال في المغرب، ومنحت سلطات الرباط الوصل القانوني للتنظيم النقابي الجديد، الذي استطاع استقطاب عدد من القيادت النقابية لحزب"الميزان". وكان حميد شباط قد وافق بعد معارك مع معارضيه، على تعديل مادتين من القانون الأساسي للحزب، لوضع حدًا للخلافات الداخلية بمصادقة أعضاء المجلس الوطني بالاتفاق على مقترح بتعديل المادتين 91 و54 من النظام الأساسي للحزب، يسمح بفتح ترشيح لسباق الأمانة العامة في وجه كل أعضاء المجلس الوطني باقتراع سري بأغلبية الأصوات، بشرط أن يكون المترشح قد سبقت له العضوية في اللجنة التنفيذية واحدة على الأقل، معلنًا أن عضوية اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام فتحت أبوابها أمام أعضاء المجلس الوطني كافة.