دمشق - خليل حسين
طالبت سورية من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن إدانة المجزرة، التي ارتكبها الطيران الحربي الفرنسي في قرية التوخان الكبرى شمال مدينة منبج، وجاء في رسالتين متطابقتين وجهتهما وزارة الخارجية والمغتربين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي تلقت سانا نسخة منهما، ارتكب الطيران الحربي الفرنسي العامل في عديد ما يسمى بـ “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية فوق أراضي الجمهورية العربية السورية بشكل غير قانوني مجزرة دموية يندى لها جبين الإنسانية، بالقرب من الحدود السورية التركية، مستهدفًا بالقصف الجوي العنيف قرية طوخان الكبرى المسالمة الكائنة في الأطراف الشمالية لمدينة منبج فأباد عوائل عن بكرة أبيها وسوى بالأرض منازلهم بطريقة غير إنسانية.
وقالت الوزارة: "أسفر العدوان الفرنسي الغاشم هذا عن سقوط أكثر من 120 قتيلًا مدنيًا أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن وعن سقوط عشرات الجرحى المدنيين، أغلبهم أيضا من الأطفال والنساء كما تفيد التقارير الواردة من المكان، وأن مصير عشرات المدنيين الآخرين الذين ما زالوا تحت ركام منازلهم ما زال مجهولًا، وأضافت الوزارة في رسالتها: "يأتي العدوان الفرنسي هذا بعد يوم فقط من عدوان أميركي آخر نفذته طائرات أميركية، الاثنين، حيث ارتكبت الطائرات الأميركية الحربية مجزرة دموية مماثلة بعد استهدافها بالقصف العنيف مدينة منبج السورية، ما أدى إلى قتلى أكثر من 20 مدنيًا وإلى إصابة عشرات الجرحى المدنيين بجروح متفاوتة، وكان الضحايا في غالبيتهم من الأطفال والنساء الأبرياء أيضًا.
وتابعت وزارة الخارجية والمغتربين تطالب حكومة الجمهورية العربية السورية بإدانة هذه المجزرة التي ارتكبتها فرنسا، وتطالب مجلس الأمن الاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين عبر اتخاذ الإجراءات العقابية في حق الدول والأنظمة الداعمة والممولة للتطرف، خاصة تلك الأنظمة في الرياض والدوحة وأنقرة وباريس ومنعها من الاستمرار في دعم "الإرهاب" والعبث بالأمن والسلم الدوليين وإلزامها بالتنفيذ التام لأحكام قرارات مجلس الأمن.