الرباط – سناء بنصالح
أكَّدت وزارة الداخلية المغربية على أن الأبحاث الجارية مع عناصر الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها بتاريخ 14 يوليو/تموز الجاري، في مدن أغادير وأمزميز وشيشاوة وأيت ملول والقليعة (عمالة إنزكان أيت ملول)، وكشفت عن خطورة قناعاتهم وتوجهاتهم المتطرفة، وذلك من خلال سعيهم لتنفيذ أجندة ما يسمى بتنظيم "داعش" داخل المملكة.
وأوضحت أن هذه الميولات الإرهابية تأكدت أيضا على ضوء نتائج الخبرة العلمية المنجزة من قبل المصالح المختصة على مواد مشبوهة تم حجزها لدى أفراد هذه الخلية والتي أظهرت أنها عناصر أساسية أولية تدخل في تحضير العبوات الناسفة, وأشارت إلى أن هذه الخبرة أثبتت كذلك أن مجموعة من المواد الكيماوية الأخرى التي تم حجزها أثناء تفكيك هذه الخلية، هي مواد شديدة الاشتعال يمكن استعمالها في إعداد وصناعة عبوات حارقة.
وأضافت أن البحث الجاري مع عناصر هذه الخلية الإرهابية أكد على أنهم خططوا لاستهداف أماكن عمومية وسياحية ومؤسسات فندقية ومراكز أمنية وكذا عناصر مختلف الأجهزة الأمنية, وأنه سيتم، تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري معهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكن من تفكيك هذه الخلية التي تتكون من 06 متطرفين، كما أثبتت المتابعة الأمنية أن أحد أفراد هذه الخلية الإرهابية كان في طور الإعداد لصناعة عبوة ناسفة تقليدية الصنع بنية القيام بعملية إرهابية بالمملكة تهدف إلى سقوط أكبر عدد من الضحايا، سيرا على النهج الدموي لما يسمى بتنظيم " داعش", ويتضح من خلال تتبع الوضع في الساحة الليبية أنها أضحت قبلة للمقاتلين الموالين لـ "داعش " تنفيذًا لتوجيهات قادته وذلك في محاولة لبسط هيمنته التوسعية على منطقة المغرب العربي، عبر فرعه الليبي