الرباط - سناء بنصالح
تنظم المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وسفارة اليابان في المغرب، وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية الإثنين المقبل، وبالتعاون مع الرابطة المحمدية للعلماء، في إعطاء الانطلاقة الفعلية للأنشطة المرتبطة بمشروع دعم إصلاح المنظومة السجنية من أجل النهوض بالجوانب الإدماجية بها.
وسيحضر أعمال الورشة ، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج محمد صالح التامك ، وسفير اليابان في المملكة المغربية تسونيوكوروكاوا، والمنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية في المغربفيليب بوانسو، والأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء محمد عبادي.
وسيتم على هامش هذه الورشة، الشروع في تطبيق أولى أنشطة هذا البرنامج، والتي تتمحور حول تكوين موظفي السجون والعلماء في مجال تعزيز خطاب التسامح، بالإضافة إلى تعزيز قدرات موظفي السجون والعلماء في مجال تحليل وتقييم المخاطر الناتجة عن تفشي العنف، لا سيما ظاهرة التطرف داخل السجون، حيث يهدف هذا التكوين إلى إكساب الفئة المشار إليها مجموعة من المعارف والمهارات اللازمة في مجال الوقاية من التطرف، وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان. وستتاح للمشاركين فرصة اكتساب وسائل وطرق جديدة، ستمكنهم من تحديد مكامن الضعف المرتبطة بالسلوكات الخطيرة, ومن المقرر أن يتم الشروع في هذا التكوين ابتداء من يوم 23 إلى 25 أيار/مايو 2016 في المركز الوطني لتكوين أطر المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بتيفلت، لفائدة موظفي سجن تولال(مكناس) وسجن آيت ملول (أكادير)،وسيتم في وقت لاحق توسيع مجال الاستفادة لفائدة موظفي مؤسستين سجنيتين إضافيتين، ليشمل بعد ذلك التكوين مجموعة من المكونين، من بينهم عدد من السجناء سيتم اختيارهم وتكوينهم في مجال تعزيز خطاب التسامح داخل السجون، وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة التحسيسية.
وخصص لهذا المشروع غلاف مالي إجمالي قدره 864000 دولار، بدعم من الحكومة اليابانية، وسيتم تخصيص جزء مهم من هذا التمويل لتتبع السجناء الخطيرين، عن طريق وضع خطة عمل من أجل تعزيز خطاب التسامح داخل المؤسسات السجنية، وتعزيز قدرات موظفي السجون، وتطوير الكفاءات اللازمة فيما يخص الأنشطة المدرة للدخل لفائدة السجناء، وذلك من أجل إدماجهم اجتماعيا واقتصاديا بعد خروجهم من السجن.