طرابلس ـ فاطمة السعداوي
قتل 30 عنصرا من قوات "كتائب مصراتة" الليبية التابعة للحكومة الشرعية، وأصيب 50 آخرون مساء الأربعاء، جراء انفجار سيارة مفخخة في منطقة "الوشكة" شرق مدينة مصراتة.
وأكد رئيس المركز الإعلامي أحمد هدية، أن تنظيم "داعش" وضع السيارة في موقع مهم واستراتيجي وانفجرت السيارة بقوات عملية "البنيان المرصوص" ما نتج عنه سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وأوضح أن الحصيلة حتى الأن ليست نهائية حتى الأن، وأن أفراد الهندسة العسكرية يتقدمون في المنطقة للقيام بعمليات تمشيط لإزالة العبوات الناسفة والكشف عن السيارة المفخخه والآلغام الأرضية التي تعرقل تقدمهم.
وفي مصراتة أيضًا، اصيبت سيارة خاصة لعائلة المزوغي، جراء قصف سلاح الجو رتلا لتنظيم "داعش" على طريق النهر قرب قرى الوشكة والقداحية وزمزم إثر انسحابه منها متوجها نحو سرت.
وقال مصدر محلي فجر الخميس "إن سيارة لعائلة المزواغي تقطن بقرية الوشكة تعرضت للقصف أصيب سائق السيارة وزوجته أصابة بليغة "، مشيراً إلى مقتل أكثر من 10 عناصر من تنظيم داعش معظمهم تونسيين وسوادنيين وصوماليين وليبيين وحرق اربعة سيارات كانت تقلهم.
وذكر متحدث عسكري ليبي مساء الأربعاء أن قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، صدت هجومًا لمسلحي "داعش" باتجاه معقلهم في مدينة "سرت" واستعادت الأراضي التي خسرتها أمام التنظيم الشهر الجاري.
وفي بيان بثه التلفزيون الليبي من شوارع مدينة "أبو قرين"، قال المتحدث باسم غرفة عمليات أنشأتها حكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة محمد الغصري إن "القوات حررت المدينة وقريتين مجاورتين بعد معارك شرسة".
وأعلن الناطق باسم غرفة عمليات البنيان المرصوص، العقيد محمد الغصري، أمس الأربعاء، انتهاء المرحلة الأولى من العملية بعد تحرير مناطق أبوقرين وزمزم والقداحية وأبونجيم والوشكة من قبل القوات المكلفة من قبل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني.
وفي طرابلس دافع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السّراج، عن فكرة إنشاء الحرس الرئاسي، وقال مطمئنًا المتخوفين من هذه الخطوة: إن "الحرس الرئاسي لا علاقة له إطلاقًا بما سمّي بالحرس الوطني، وهو قوة ضاربة في خدمة المجلس الرئاسي وولاؤه الكامل لهذا المجلس، ومنتسبوه سيكونون من الجيش والشرطة، وسيتولى مهام حماية الرئاسة في المنافذ الحدودية والمطارات، وحماية بعض المنشآت الخدمية الحيّوية".
وأكّد السراج في تصريح صحافي، أن طبيعة القيادات التي ستكون على رأس هذا الجهاز ستزيل كافة المخاوف بشأن هويته. وكشف انه قال أمام الاجتماع الدولي حول ليبيا في فيينا إن جهاز الحرس الرئاسي ليس بديلاً عن الجيش، وأوضح أن مهمته هي حماية الحكومة ومقارها والمؤسسات الحيوية في العاصمة طرابلس وغيرها.
وطالب السراج المجتمع الدولي برفع الحظر على الأسلحة بهدف تجهيز المؤسسة العسكرية والقيادة المشتركة لمكافحة تنظيم "داعش" وتسليح الحرس الرئاسي لتحقيق الأهداف المذكورة سابقًا. كما طالب بدعم قدرات حرس الحدود وتفعيل برنامج مراقبة الحدود بوسائل تكنولوجيا حديثة بشكل عاجل، والمساهمة في الرفع من كفاءة قوات خفر السواحل.
أما عضو المجلس الرئاسي فتحي المجبري فقد أوضح أن إنشاء جهاز الحرس الرئاسي يهدف إلى «محاولة إيجاد قوة تأتمر بأمر المجلس الرئاسي من ضباط وجنود من مختلف مناطق ليبيا. ونفى خلال لقائه مع برنامج لقاء خاص على قناة "ليبيا" مساء أمس، أن يكون مشروع الحرس الرئاسي هو مشروع الحرس الوطني الذي قدمت فكرته من قبل كيانات سياسية في وقت سابق.
وأكد المجبري أن جهاز الحرس الرئاسي سيكون خليطًا متوازنًا من العسكريين النظاميين من الجيش والشرطة بحيث يعطون صورة مثالية للقوى الأمنية الجديدة في ليبيا التي تدين بالولاء للمجلس الرئاسي ومؤسسات الدولة والوطن وليس لأي طرف سياسي.
وفي موسكو، استنكرت وزارة الخارجية الروسية فرض عقوبات من قبل الدول الكبرى على رئيس مجلس النواب المستشار عقيله صالح. واعتبرت الخارجية الروسية فى بيان لها أوردته وكالة الأنباء الليبية أن محاولات التأثير على الوضع في ليبيا عن طريق معاقبة الساسة الليبيين أمرا عقيما، والأجدى جذب ممثلي القوى السياسية الليبية ذات النفوذ في كل أنحاء ليبيا وبغير ذلك سيكون من الصعب تحريك الوضع نحو الأفضل والشروع في حل مشاكل البلاد الملحة بما فيها مكافحة خطر الإرهاب.
هذا، ووصلت في الساعات الماضية مساعدات إنسانية مقدمة من المنظمة الدولية للصليب الأحمر إلى النازحين من سرت في مدينة طبرق. وقال الناطق باسم لجنة الأزمة والطوارئ ببلدية طبرق حسن الشريف إن المساعدات تحتوي على أغطية وآنية ومواد تنظيف.
وأضاف الشريف، أن أهالي سرت النازحين بمدينة طبرق يعانون أوضاعا معيشية صعبة، وأن عددهم يتعدى 319 عائلة. وتقيم معظم العائلات النازحة في مدينة طبرق من مناطق درنة وبنغازي وسرت وورشفانة، في مباني داخلي البنات.