الدار البيضاء - جميلة عمر
ترأس محمد نبيل بنعبد الله، وزير الاسكان وسياسة المدينة المغربي، لقاءً علميًا جديدًا حول موضوع "سياسة الاسكان والأدوار الجديدة للجهة"، وذلك في إطار سلسلة الندوات العلمية "خميس السكن"، التي تنظمها الكتابة العامة للمجلس الوطني للإسكان في مقر الوزارة. وتهدف إلى التفكير في السبل المثلى لهندسة سياسة الاسكان تعزز أدوار الجهة باعتبارها فاعلا رئيسيا في هذا الشأن.
وقد تميزت الندوة بإلقاء ثلاثة عروض قيمة لكل من الوزير محمد نبيل بنعبد الله، ،والدكتور عبد الله ساعف، رئيس مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية، والدكتور عبد الله لحزام، أستاذ التعليم العالي في المعهد الوطني للتهيئة والتعمير. وخلصت الندوة، التي شارك فيها منتخبون وممثلو قطاعات حكومية ومؤسسات عمومية وسلطات محلية والمجتمع المدني، فضلا عن خبراء وأكاديميين، إلى ضرورة، جعل البنية الاستراتيجية لإصلاح الدولة والمكان الطبيعي لالتقائية السياسات العمومية، وتمكين مجالس الجهات من آليات العمل اللازمة حتى تضطلع بالأدوار المنوطة بها على أكمل وجه، وذلك لإجراء وتفعيل الإطار المؤسساتي والقانوني المتعلق بالجهات، مع الحرص على التناغم الفعلي بين جميع المخططات التنموية المحلية والجهوية والتنسيق بين برامج مؤسسات التنمية العاملة جهويًا، وتوظيف نتائج ومخرجات الدراسات التي أنجزتها وزارة الاسكان وسياسة المدينة حول الطلب وحضيرة السكن لملاءمة العرض السكني في أفق بلورة سياسات سكنية جهوية مندمجة. كما تمت رسملة التجارب الميدانية المتعلقة بورش الجهوية لاستخلاص الدروس من الممارسات الفضلى، و تعزيز دور الجهات في مجال التخطيط الحضري من الناحية القانونية والتقنية والمجالية، و إفراز نخب جهوية قوية بإمكانها تطوير الإطار المؤسساتي والقانوني للجهة مع ضرورة تأهيل وتعزيز الموارد البشرية الجهوية.
كما تم البحث في ابتكار آليات عملية لتفعيل السياسة السكنية من منظور جهوي تتمثل في إعداد مخططات جهوية للسكنى ودعم المراصد الجهوية للسكن، وكذلك دعم الشروط الكفيلة بتقوية البنيات اللامركزية للوزارة من مديريات جهوية، ومنحها التفويض اللازم وهامش أكبر للعمل، كإحدى آليات الدعم الموازي لمجالس الجهات، إذ لا وجود لجهات قوية بدون إدارة وطنية قوية.