وجدة - هناء امهني
حضر عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، الجمعة إلى جانب والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنكاد معاذ الجامعي، وعمال أقاليم جهة الشرق، داخل مقر الولاية في وجدة، أعمال الاجتماع الأول للجنة الاستشارية لإعداد التراب لتقديم دراسة التصميم الجهوي لإعداد التراب لجهة الشرق.
وقال عبد النبي بعوي، في كلمة له ، إننا "اليوم بصدد تدشين مرحلة جديدة من عمر المسار التنموي لجهتنا، وهي محطة مفصلية بمثابة تمرين تشاركي يؤسس لإصدار أهم وثيقة مرجعية للتهيئة المجالية لمجموع التراب الجهوي، فهي بذلك وثيقة تنموية بامتياز تتعلق بإعداد التراب والذي يندرج ضمن الاختصاصات الذاتية لمجلس الجهة والذي يكرسه المرسوم رقم 583-17-2 الصادر بتاريخ 28 سبتمبر 2017/أيلول بتحديد مسطرة إعداد التصميم الجهوي لإعداد التراب وتحيينه وتقييمه.
أقرأ أيضًا : مجلس جهة الشرق يولي اهتمامًا للتعاونيات المستفيدة من الدعم
وأشار رئيس الجهة إلى انه من الناحية الإستراتيجية فان هذا "التصميم الجهوي سواء من حيث القيمة أو الحجم يهدف أساسًا إلى تحديد الحاجات الضرورية فيما يخص البنى التحتية الأساسية والاختيارات المتعلقة بالتجهيزات والمرافق العمومية الكبرى المهيكلة على مستوى الجهة، إلى جانب تحديد مجالات المشاريع الجهوية، وبرمجة إجراءات تثمينها، وكذا مشاريعها المهيكلة، كل ذلك في استحضار تام ومراعاة للإطار التوجيهي للسياسة العامة لإعداد التراب على مستوى الجهة، والسعي إلى جعل تراب الجهة وعاء لتنزيل أمثل للسياسات القطاعية الحكومية في تناغم مع رؤية مجلس الجهة".
وأوضح عبد النبي بعوي، أن مجلس جهة الشرق وكإجراء أولي وفي إطار دورته العادية لشهر مارس /آذار وبخاصة خلال الجلسة الثانية المنعقدة يوم الثلاثاء 06 مارس 2018 سبق للمجلس و أن اتخذ مقررًا يقضي بإعطاء انطلاقة إعداد مشروع التصميم الجهوي لإعداد التراب، مشيرًا إلى تعاقد مجلس الجهة مع مجموعة مكاتب الدراسات "EDESAT-SUD" التي تشرف على إنجاز دراسة بشأن هذا المشروع المهم ، مضيفًا " ستكون لنا الفرصة للإطلاع على تفاصيل منهجية ومراحل إعداد هذه الدراسة، وبدون شك فإننا نطمح إلى امتلاك تصميم جهوي لإعداد التراب يكون في مستوى تطلعاتنا على المستوى الوطني والمتوسطي والجهوي والقاري.
وأضاف رئيس الجهة أن السياق العام يفرض علينا إبداع وابتكار المعالم الكبرى لنموذج تنموي يضمن ارتقاء الجهة وجعلها قطبا تنمويا بامتياز، كما أن هذا المجال يستلزم مراعاة الحاجيات الحالية والمستقبلية، فهي دعوة للتشخيص وللاستشراف والأخذ بعين الاعتبار واستثمار مختلف الدراسات والوثائق التي أنجزت حول الجهة من بينها التصميم المديري للتهيئة الجهوية"SDAR " ، برنامج التنمية الجهوية "PDR "، الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامةSNDD ، وغيرها من الوثائق الخرائطية والمعطيات التي ستساهم في تجويد الدراسة الخاصة بإنجاز التصميم الجهوي لإعداد التراب. فكمجلس جهة فهذا التصميم يجب أن يقدم جوابا لمجموعة من التحديات والإكراهات التي يعاني منها تراب الجهة.
وجدد بعوي الشكر لوالي الجهة وللشخصيات الحاضرة، مؤكدًا على أهمية هذه المحطة التي ثمن من خلالها جهود مختلف الشركاء من السلطات الولائية والإقليمية والهيئات الترابية المنتخبة والمصالح اللاممركزة وكذا مكونات القطاع الخاص وفعليات المجتمع المدني، الذين يتقاسم معهم نفس الطموحات بشأن خلق تراكم ايجابي من المنجزات لبناء رؤية تنموية جهوية مستدامة، تعطى فيها المكانة المستحقة للبعد الترابي لتنمية المجال، مشيرًا إلى أن نجاح هذا المشروع حتما سيكون تتويجا لجهود كافة الشركاء، و إقرارا لمبادئ الحكامة المسؤولة، وانه سينضاف الى باقي مكاسب كل مكونات جهة الشرق.
يذكر أن مدة انجاز الدراسة الخاصة بمشروع التصميم الجهوي لإعداد التراب هي محددة في 12 شهرًا موزعة على أربعة مراحل، في حين انطلقت الدراسة بتاريخ 17 ديسمبر/كانون الأول 2018.
وقد يهمك أيضاً:
بعوي يجتمع مع وفد ماليزي لبحث إمكانية الاستثمار في جهة الشرق