الدار البيضاء - جميلة البزيوي
أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، خلال لقاء جمعه مع برلمانيي جهة درعة تافلالت، والذي غاب عنه رئيس الجهة الحبيب الشوباني ، أن حكومته تدرس بشكل جدي تشييد نفق تيشكا في الطريق الرابط بين مراكش، وورزازات، بهدف فك العزلة، التي عانت منها لعقود جهة درعة تافلالت
ووفقًا لمصدر حضر اللقاء ، أن العثماني كما التزم بـ"التفاتة خاصة للجهة، ستبلور على مستوى قانون المالية، الذي يناقش، حاليا، في البرلمان"، حيث سيتم التفاعل إيجابا مع تعديلات برلمانيي الجهة، خصوصا في العلاقة بـ"العدالة المجالية"، و"التوزيع العادل للاستثمار بين جهات المملكة".
للإشارة يعتبر نفق تيشكا أحد أهم الأوراش الهيكلة للأقاليم الأربعة الجنوبية ، لكن هذه الأوراش عرفت عدت تعثرات مند استقلال المغرب ،فمنذ نهاية الأربعينيات من القرن الماضي، ظل الحديث عن "نفق تيشكا" قائما، ويعود في كل مرة إلى الواجهة، قبل أن يتوارى سريعاً. فبعد صرف السلطات الفرنسية، خلال فترة الحماية، النظر عن فكرة إنجازه، بعد أن بدأت في أشغال الحفر على امتداد كيلومتر واحد، توالت الدراسات المرتبطة بشكله، وكلفته، منها دراسة في عهد حكومة عباس الفاسي
لكن برمانيي الجهة وخاصة لمدينة ورززات التي تعرف العزلة الحقيقية، نفضوا الغبار عن هذه الأوراش التي ظلت حبيسة الماضي ، وتمكنوا من إخراجها من قمطرات الوزارات السابقة ، فناضلوا وبصوت عالي، " المنطقة تموت من العزلة " .
وأعرب رئيس الجماعة الترابية لورزازات البرلماني عبد الرحمان الدريسي، في لقاء تم الأسبوع الماضي بورززات عن استعداد جل الفعاليات السياسية و المدنية بالإقليم للترافع من أجل إخراج هذا الورش، معتبرا أن توسيع الطريق الوطنية رقم 9 التي تربط منطقة درعة بباقي ربوع الوطن حل ترقيعي، و أنه لا حل إلا بإنجاز نفق تيشكا.
من جهته وفي نفس اليوم الدراسي أكد محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، أن "التغلب على العزلة التي يشهدها إقليم ورزازات لا يمكن إلا بإنجاز نفق تيشكا الذي سيمكن من الربط بين ورزازات و باقي مدن الوسط و الشمال، موضحا أن "النتائج المنتظر تحقيقها في هذه المنطقة لم تصل بعد إلى المطلوب، ومشيرا إلى أن قطاع السياحة بورزازات مازال يعرف عدة اختلالات، بسبب العزلة التي تعرفها المدينة.
وأضيفا أن العائق الكبير للإقلاع التنموي بإقليم ورزازات هو "عدم إنجاز نفق تيشكا"، موضحا أن قطع المسافة الفاصلة بين مراكش وورزازات عبر منعرجات تيشكا يضيع للإقليم فرص التقدم والنمو.